في أول رد فعل له على الشريط الذي تم تسريبه أمس والذي يمس بشكل مباشر الحرية الشخصية والحياة الخاصة له، عبر الفنان سعيد الصنهاجي عن تدمره وغضبه من الذين اقدموا على تسريب ذات الشريط، معبرا عن اسفه لما وقع وطالبا من الجمهور ان يسامحه على ما جاء في الشريط.. ورغم أن الفنان سعيد ليس مجبرا على طلب المسامحة من أي أحد، ما دام الأمر يتعلق بحياته الخاصة وحريته الشخصية التي يحميها القانون، لأنه لم يتعدى على حرية الآخرين ولم يفعل ما فعله في الشارع العام، فإن الفنان ابا إلا ان يعلن عن موقفه من كل ذلك بكل جرأة متحملا مسؤوليته في ذلك مناشدا المتربصين بحياته بالإبتعاد عن هذه الممارسات المشينة ومراعاة نفسية افراد اسرته وخاصة الأطفال منهم..
ما وقع للفنان الصنهاجي، يمكن ان يقع لأي أحد في ظل التسيب والفوضى التي يعرفها فضاء الأنترنيت والاستغلال الفاضح لبعض المواقع الإلكترونية وبعض الأشخاص الذين يحسبون على قطاع الصحافة والإعلام..
هذه الحادثة، وأمثالها كثير، تساءل الصحافة في المغرب كما تطرح عدة أسئلة بخصوص تنظيم القطاع وتقنينه حتى لا يبقى عرضة لصيادي الغنائم والذين يجرون وراء الأموال ضاربين بعرض الحائط كل المبادئ والأخلاقيات التي تنبني عليها مهنة الصحافة وما يرتبط بها من قيم نبيلة تستوجب المحافظة والدفاع عنها من طرف الصحافيين والعاملين في مهنة المتاعب ضد كل المتطفلين والطفيليات التي غزت القطاع مستخلة في ذلك الثورة غير المسبوقة التي يعرفها مجال الإتصال والمعلوميات..