هدد أعضاء المجلس الوطني للعدالة والتنمية، وشبيبة الحزب وبعض مستشاريه في المجالس المحلية والجهوية بالاستقالة من الحزب، إذا لم يعتذر عبد الاله بنكيران عن وصفه لهم ب "الصكوعة"، أثناء انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب بسلا، يوم السبت المنصرم.. وأعتبر الغاضبون أن وصفهم من طرف عبد الإله بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، ب"الصكوعة" لا يليق بهم بالنظر إلى ما تعرضوا له من هجوم ومشاكل من طرف الخصوم السياسيين للحزب..
وأضافت يومية الصباح، التي اوردت الخبر اليوم، أن هشام لحرش الكاتب العام للمجلس البلدي للرباط، وعبد الصمد بنعباد وعمر الصنهاجي وآخرون صبوا جام غضبهم على محمد يتيم واتهموه بأنه هو من حرض بنكيران عليهم.
من جهة أخرى، انتقد نشطاء الحزب بنكيران بسبب تفضيله "الغرباء عن الحزب"، في منح تزكية الترشيح للانتخابات التشريعية، أو للاستوزار، أو التعيين في المناصب العليا الذي استفادت منه أحزاب المعارضة..
وأضاف ذات المصدر، أنه تم تعيين ما بين 20 إلى 30 عضوا فقط من حزب العدالة والتنمية من أصل 700 تعين خلال الولاية الحكومية المنتهية، فيما مكنت الأحزاب التي قادت الحكومات السابقة أعضاءها، وصحافيي جرائدها الحزبية من مناصب وظيفية دون المرور عبر مباريات أو تقديم سيرهم الذاتية..
وقال بنكيران، خلال ذات اللقاء الذي انعقد بمعمورة بضواحي سلا، إن انتقاد نشطاء العدالة والتنمية لترشيح أمينة فوزي زيزي، غير المحجبة، مسؤولة الإعلام بوزارة نجيب بوليف، أمر غير معقول.
وانتقد بنكيران التهجم على المرشحة زيزي، مؤكدا أن حزبه ليس حزب "متحجبات"، مضيفا أن المواطنين لم يصوتوا على مرشحي الحزب لتدينهم، بل لأنهم "لا يسرقون المال العام"، ودعا أعضاء حزبه إلى الانفتاح وتجاوز التحجر الذي صاحب ميلاد الحزب، موضحا أن المرجعية الإسلامية تلزم الأعضاء فقط، ولا تفرض على المواطنين، فهم أحرار في سلوكهم.
ترشيح هذه الشابة، غير المحجبة، اثار ردود فعل العديد من نشطاء الحزب خاصة أولئك الذين ينشطون في الانترنت، حيث هاجم هشام لحرش، على حسابه الفيسبوكي، بنكيران بالقول " المشكل ليس في غطاء رأس تضعه هذه وتنزعه تلك، المشكل السيد الأمين العام في دائرة الوسطاء التي أصبحت تتسع بينك وبين قواعد الحزب النشطاء في العالم الأزرق".
ومن جهته، قال عبد الصمد بنعباد "الخطير في كلام بنكيران ليس “الصكوعة” اللي تكلموا في “فيسبوك”، بل أن شي واحد “وصاه” على ديك “الشابة”"، مضيفا " ايييه نعاماس واش العدالة والتنمية أصبح حزب ديال “وصي علي نوصي عليك”؟ إذا كانت “التوصية” قاضية غرض فما قيمة “المساطر” في هذا الحزب؟".
وتساءل أحدهم على الفيسبوك "هل من حق بنكيران أن يستغل المنصة لتأديب أبناء حزبه؟”"، وذهب حدّ وصف بنكيران بقطاف الرؤوس، لأنه "يقصف أقرب المقربين إليه في جلسات علنية، تعطي للخصوم أوراقا لضرب الحزب، إذ لم يمارس قط فعل التحفظ الواجب فيه كرجل دولة."