بقلم توفيق بوعشرين صديق الشيخة موزة المثير للدهشة أن محطة الجزيرة القطرية لا تشير من قريب أو بعيد إلى مشيخة قطر والفضائح السياسية والعائلية التي ترتكب في هذه المشيخة ولا يتم الحديث عن علاقة قطر وشيوخها بابن لادن وهي علاقة تطورت لاحقا حين خص بن لادن محطة الجزيرة بعرض أشرطته معطيا للمحطة الوليدة دفعة جديدة للشهرة لاحقة للدفعة القرضاوية التي بدأها يوسف القرضاوي ببرنامجه الجنسي الشهير.
والأسرة التي تحكم الآن في قطر " أسرة أل ثاني " هي أسرة سعودية هربت من نجد إلى قطر برئاسة الشيخ حمد ال ثاني الكبير الذي أسس مشيخة حاولت الاستقلال عن النفوذ السعودي ... وعين الشيخ شقيقه خلفا له لأنه أصلح من ابنه خليفة لكن الشقيق ترك الحكم لابنه هو ولم يعيده لابن شقيقه وكانت تلك هي البذرة التي قام عليها نظام الحكم في المشيخة والتي أدت فيما بعد إلى انقلابات عائلية بعضها اتسم بالدموية ... والبعض الأخر بالفضائحية مثل انقلاب حمد على أبيه خليفة عام 1995 .
عندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 كانت المشيخة تحت حكم الشيخ احمد بن علي ال ثاني الذي أطيح بانقلاب عسكري نفذه ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني ... وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا انه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من حيث لا يحتسب ... أي من ابنه البكر حمد. وحمد كان اكبر أولاد خليفة ... وكان أفشلهم في الدراسة مما دفع بالأب إلى إخراج الابن من المدرسة قبل أن ينهي الثانوية العامة وإرساله إلى كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا ولم يتمكن حمد من إنهاء الدراسة في الكلية المذكورة حيث فصل منها بعد تسعة أشهر ليعود إلى قطر برتبة جنرال ... وليصبح قائدا للجيش ووليا للعهد في عام 1971 مطرزا صدره العريض بنياشين عسكرية لم يحلم بوضع مثلها حتى الجنرال الألماني رومل.
تزويج حمد بموزة المسند شكل انقلابا في حياة حمد ... وفي تاريخ المشيخة ... وكانت صفقة الزواج بين ال خليفة وال المسند صفقة سياسية بالدرجة الأولى تهدف إلى وضع حد لطموحات ال المسند ... ولم يكن الشيخ خليفة يتخيل أن ابنة خصمة ناصر المسند الصغيرة " موزة " يمكن أن تدق المسمار الأخير في نعش خليفة نفسه .