أمر أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أول أمس الثلاثاء ببروكسل، حراصه بأخراج مهاجر مغربي في عقده السبعين، من القاعة التي نظمت بها ندوة حول "الثقافة والهجرة"، بحضور سفين غاتز وزير الثقافة والإعلام والشباب وشؤون بروكسل بالحكومة الفلامانية. واستنكر الحضور الاسلوب الفظ الذي استعمل من طرف حراس انيس بيرو لإخراج المهاجر المغربي من القاعة، حيث تم رفعه من طرف اشخاص شداد غلاض دون مراعاة عمره وحالته الصحية..
وظل المهاجر المغربي يصيح بعد ان أصيبت يداه جراء التدخل العنيف لحراص بيرو، فيما تدخلت بعض الأصوات لصدهم ومحاولة إبعادهم عنه مطالبين بترك الرجل يتنفس قليلا..
وكان المهاجر المغربي العربي أمزور، البالغ من العمر 76 سنة، قد تدخل في ذات الندوة بعد ان منحت الكلمة للحضور، وأسهب في استعراض مشاكله القضائية مع احد الابناك المغربية ببروكسيل، والحجز على منزل له بالمغرب بعد ان تعرضت شركته للاسفلاس ببلجيكا..
وطالب منظمو الندوة من امزور الاقتضاب وعدم إثارة المشاكل الشخصية لان المناسبة ليست مخصصة لذلك، وأمام رفضه تسليم الميكروفون، تدخل حراس الوزير وبعض الاشخاص المرافقين له لاخراج المهاجر المغربي بطريقة مهينة ولا علاقة بموضوع "اللاعنف" الذي نوقش في الندوة إلى جانب محور "الثاقفة والهجرة"..