كتبت صحيفة "الرأي" الأردنية أن قرار المغرب العودة إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، الذي انسحب منه عام 1984 احتجاجا على دخول "البوليساريو"، يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح . واعتبرت الصحيفة في مقال للكاتب الصحفي، طايل الضامن، نشرته في عددها اليوم الخميس، أن انسحاب المغرب من "منظمة الوحدة الإفريقية" في ذلك الوقت، وإن أ حيط بظروف سياسية مختلفة عن هذه الأيام، "إلا أنه أبعد المغرب عن محيطه الإفريقي، وترك الساحة السياسية الإفريقية خصبة لخصومه بلا منازع لسنوات طوال".
وأضافت أن الإعلان عن قرار عودة المغرب إلى الاتحاد جاء على إثر تغيرات إيجابية، وعلى أسها سحب دول إفريقية اعترافها بجبهة "البوليساريو"، إضافة إلى إقامته علاقات اقتصادية مع كثير من الدول الإفريقية، ولعبه دورا محوريا في بعض النزاعات هناك.
وذكرت بمضامين الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقمة الإفريقية التي اختتمت أشغالها في رواندا الاثنين الماضي، والتي وصفت بالحدث الأبرز، مبرزة أن جلالته أعلن في هذه الرسالة رغبة المغرب في العودة إلى العائلة الإفريقية، وسط تأييد عدد كبير من دول القارة السوداء.
واستطردت الصحيفة بالقول إن المغرب نجح في حشد أكثر من 28 دولة إفريقية مؤيدة لموقفه من قضية الصحراء، والمرتكز الآن، على تجميد عضوية أو طرد جبهة "البوليساريو" من الاتحاد الإفريقي.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أعلن في رسالة إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة مؤخرا في كيغالي، عن قرار عودة المغرب إلى هذه المؤسسة الإفريقية.
وعقب ذلك، وجه 28 بلدا عضوا في هذه المنظمة، ملتمسا لرئيس جمهوية تشاد، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، من أجل تعليق مشاركة "الجمهورية الصحراوية " الوهمية مستقبلا في أنشطة الاتحاد.