شعب بريس- م.ب الغذاء الصحي هو الذي يشمل على المجموعات الغذائية الخمس دون التركيز على مجموعة معينة وإغفال الأخرى. وهذه المجموعات الغذائية الخمس هي (النشويات، الحليب ومشتقاته، اللحوم وبدائلها، الفاكهة، الخضراوات) وهي ضرورية لجسم الانسان، بحيث أن كل مجموعة تحتوي على عناصر قد تفتقدها المجموعة الأخرى. وللاستفادة من التغذية في رمضان دون إلحاق الاضرار بالجسم نقدم بعض النصائح التي يؤكد الأخصائيون على اتباعها في شهر رمضان. وجبة الفطور تأتي بعد الصيام لمدة تمتد إلى 12 ساعة أو أكثر: تكون المعدة فيها خاوية وتحتاج إلى طعام لا يتعبها بعد هذه المدة من الركود، وتعتبر وجبة الإفطار هي الطاقة التي يحصل عليها الجسم بعد مدة طويلة من غير طعام، وبهذا تكمن أهمية وجبة الإفطار. لذا يجب على الصائم إراحة المعدة في نوعية الطعام الذي يتناوله، عن طريق تناول تمرة كما وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكوب من حليب دافئ يعمل على إراحة المعدة، ومن ثم شوربة خضار أو غيرها مع قطعة من الخبز، أيضا تناول كوب من العصير الطازج الغني بالفيتامينات، لاحتوائه على السوائل التي تعمل على إرواء الصائم بعد فترة الصوم الطويلة. ولا يحبذ تناول الحلويات في وجبة الإفطار، لاحتوائها على كمية كبيرة من الزيت والسكر اللذين يرهقان المعدة. وهو ما لا يتبعه أغلب المغاربة.
وجبة السحور
وهي الوجبة التي تسبق أذان الفجر والانقطاع عن تناول الطعام وتكمن أهميتها في أنها الوجبة التي تمد الصائم أثناء الصيام بالوقود والطاقة اللازمة له، لذا يفضل التركيز على الطعام الغني بالطاقة والألياف و الذي يبقى في جسم الصائم مدة طويلة، فلا يحس بالجوع (كالنشويات، الحليب ومشتقاته، الخضار)، كما يحتاج الصائم إلى تناول السوائل في هذه الوجبة لتجنب العطش أثناء الصيام فيتناول اللبن أو العصير أو الماء. عادات غذائية السيئة في رمضان يحضِّر الناس لمائدة رمضان قبل دخول هذا الشهر الكريم بشراء المواد الغذائية بكمية كبيرة تكفي لعدة أشهر لكن يتم إنهاؤها في شهر رمضان فقط. كما يزيد استهلاك الصائم للنشويات (وهي الرز والخبز والفطائر) وأيضاً يزيد استهلاك الحلويات (الشباكية الحلوى المخرقة...) سواء بتحضيرها في المنزل أو إحضارها من خارج المنزل. وعليه يقلل الصائم من تناول المجموعات الغذائية الأخرى الهامة(مثل الحليب، الخضراوات، الفاكهة). لذا ننصح الصائم بعدم الإكثار من مجموعة معينة دون الأخرى. الوجبات الخفيفة في رمضان وهي التي تكون بين الوجبات الرئيسة (بين الإفطار والعشاء، وبين العشاء والسحور) وهي نظرية صحيحة، لكن الخطأ فيها هذه الوجبات وما تحتويه. تكثر الزيارات الاجتماعية في رمضان لما لهذا الشهر الكريم من روحانية وخصوصية، فيجتمع الأقارب والأصحاب، وتكون هذه الوجبات عبارة عن شرب للشاي أو القهوة مع تناول الفطائر المقلية في زيت والحلويات المحشوة بالسكر والزيت؛ مما يؤدي إلى زيادة فيما يحتاجه الجسم وبذلك يؤدي إلى تراكم الدهون المؤدية للسمنة، وهذا الذي يفسر زيادة الوزن في رمضان. فلا إفراط ولا تفريط، فيفضل تقديم وتناول العصائر الطبيعية والفطائر غير المقلية في الزيت، فالقلي ضار بصحة الصائم لسببين: أولاً: يعمل على إرهاق معدة الصائم بعد الفترة الطويلة من الصوم. ثانياً: يؤدي إلى زيادة الوزن، والسمنة تسبب أمراضاً عديدة. فلمَ لا يتم استبدال القلي بالزيت بالشوي في الفرن، فتشوى الفطائر بدلا من قليها، كما يشوى الدجاج في الفرن بدلا من قليه بالزيت.