شعب بريس- جمال.ك تستمر احتجاجات شباب بلدة ازلاف ( اقليم الدريوش) بأشكال جديدة ونوعية، فبعد الحوار الذي أجراه رئيس المجلس مع اللجنة الموحدة لمتابعة الشأن المحلي بقاسيطة وأزلاف، واستعراض نتائج هذا الحوار في مهرجان خطابي، لم يلمس الشباب المحتج أي تقدم حقيقي نحو الاستجابة لمطالبهم، الأمر الذي دفعهم إلى مواصلة الاحتجاج عبر تسطير شكلين احتجاجين في الأسبوع بعد أن كانوا يقتصرون على شكل احتجاجي واحد كل أسبوع.
وكان آخر هذين الشكلين الاحتجاجين وقفة تعبوية بالشارع العام يوم الثلاثاء 02 يوليوز، ثم اعتصام جزئي أمام مقر الجماعة ابتداء من الساعة الواحدة والنصف زوالا إلى حدود الساعة الخامسة يوم الجمعة 06 يوليوز.
ففي الوقفة الأولى، قام أعضاء من اللجنة التي تقود هذه الاحتجاجات بإلقاء كلمات تؤكد على ضرورة التصعيد ومواصلة الاحتجاج حتى تتحقق المطالب، وتدعوا الساكنة إلى الحفاظ على وحدتهم وتضامنهم ضد محاولات التيئيس التي ينهجها الرئيس ومعه السلطات المحلية والإقليمية .
أما الاعتصام أمام مقر الجماعة، فقد كان متميزا من حيث الإرادة القوية التي عبر عنها الشباب المحتج في التمسك بالمطالب الاستعجالية التي لا تقبل التأجيل، فقد ظل هؤلاء الشباب يرددون شعارات قوية رغم حرارة الشمس وحالة الصيام، بل منهم من قام بسد محله التجاري ومن قام بوقف عمله للمشاركة في الاعتصام حتى نهايته .
ويطالب ساكنة ازلاف بتغيير الوضع المزري الذي تعيشه جماعتهم، من خلال إصلاح الطرق وخلق البنية التحتية والمرافق الصحية والتربوية والرياضية والثقافية الشبه منعدمة، وتنمية المنطقة عبر مشاريع تنموية تخلق فرص الشغل، وتحفيز عمل الفلاحين الفقراء من خلال إصلاح السواقي وتدبير عملية زرع أشجار الزيتون وغير ذلك.... ، وهي مطالب لم يتحقق منها شيء في الحوار الأخير الذي تم إجراؤه مع رئيس المجلس، الأمر الذي جعلهم يرفضون مستقبلا أي حوار معه، ما لم تتدخل كل الجهات المعنية بملفهم المطلبي، وعلى رأسها السلطات الإقليمية .
وقد حمل منسقي اللجنة المحلية بازلاف مسؤولية استمرار الوضع على ما هو عليه للدولة وممثليها بإقليم الدريوش، خاصة بعد عجز رئيس المجلس عن تلبية مطالبهم، ولوحوا أيضا بعزمهم تنظيم مسيرة شعبية من جماعة ازلاف تجاه مقر العمالة في الأيام المقبلة، إذا استمر تجاهل مطالبهم.