أفادت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية بأن قوات الجيش قضت ، اليوم السبت ، على ثلاثة "إرهابيين" في تيزي وزو بمنطقة القبايل (103 كلم شرق الجزائر العاصمة). وذكرت الوزارة في بيان لها أن "وحدة الجيش الوطني الشعبي نصبت كمينا للإرهابيين الثلاثة" الذين وصفهم البيان ب "الخطيرين" في غابة سيد علي بوناب بالقرب من بلدية تادمايت في تيزي وزو".
وأوضح البيان أن من بين القتلى عنصر كان قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008 بغابة سيد علي بوناب وآخر مختص في المتفجرات، مضيفا أن هذه العملية أفضت إلى حجز ثلاثة أسلحة رشاشة من نوع (كلاشنيكوف) ومخازن وكمية من الذخيرة وأغراض أخرى.
وتأتي هذه العملية بعد يومين من مقتل "إرهابي انتحاري" بمعاتقة في تيزي وزو.
وقالت مصادر أمنية محلية إن "الإرهابي كان يحمل حزاما ناسفا حاول الفرار من عملية تمشيط قام بها عناصر الجيش"، مفيدة أنه اتجه بعد محاصرته نحو مقر أمن دائرة معاتقة "حيث كان من المرجح أن يقوم بتفجير نفسه".
ويظل محور (بومرداس-تيزي وزو- البويرة) قرب العاصمة الجزائر مركزا أساسيا لأنشطة العناصر المسلحة، مستفيدة في ذلك من جغرافية المنطقة المعروفة بغاباتها الكثيفة وأدغالها وتضاريسها الوعرة، مما يعيق قوات الأمن من ملاحقة أو ترصد هذه العناصر.
وفضلا عن هذا المحور، باتت المناطق الحدودية بؤرا للنشاط المسلح، خاصة الحدود مع ليبيا أو تونس، حيث قضت قوات الجيش مطلع الأسبوع الماضي على ستة عناصر مسلحة في عملية عسكرية بولاية الوادي (شمال-شرق) قرب الحدود التونسية، وذلك غداة هجوم استهدف منشأة نفطية في جنوب البلاد.
وقبل ذلك، ضبطت قوات الجيش بالمنطقة ذاتها ترسانة كبيرة من الأسلحة ضمنها صواريخ مضادة للطائرات.
وخلال الأسبوع الماضي، تم إحباط هجوم على منشأة نفطية في الخريبشة قرب المنيعة بولاية غرداية (875 جنوبالجزائر العاصمة)، لهجوم بالقذائف، من دون يسفر عن ضحايا، إلا أنه أعاد إلى الأذهان الهجوم في تقنتورين يعين أميناس في يناير 2013، عندما اقتحم كوموندو من 32 مسلحا منشأة نفطية واحتجز مئات العمال كرهائن، لتنتهي العملية بمقتل 29 رهينة من عشر جنسيات في تدخل لقوات جزائرية خاصة.
ويوم الأحد الفارط ، ترأس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اجتماعا أمنيا في ضوء التهديدات الأمينة التي تعرفها المنطقة ككل.