أعلنت وزارة الدفاع الوطني بأن ستة عناصر مسلحة قتلوا ، اليوم الاثنين ، على يد قوات الجيش الجزائري في عملية عسكرية بولاية الوادي (شمال-شرق) قرب الحدود التونسية، وذلك غداة هجوم استهدف منشأة نفطية في جنوب البلاد. وذكرت الوزارة في بيان أن "هذه العملية النوعية التي لا زالت متواصلة"، مكنت من حجز سبعة أسلحة رشاشة خمسة منها من نوع (كلاشنكوف) ومسدسين أوتوماتيكيين وسيارتين وذخيرة وأغراض أخرى. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد ترأس ، أمس ، اجتماعا أمنيا في ضوء التطورات التي تعرفها المنطقة، لا سيما الهجوم على مدينة بن قردان التونسية قبل أسبوعين، والقوة التي بات يتمتع بها تنظيم (داعش) في ليبيا. وقد ضاعف المسؤولون السامون في الدولة الجزائرية قبل أسبوع من تحذيراتهم بشأن تهديدات إرهابية خطيرة قادمة للبلاد، فيما اعتبرت المعارضة ذلك بمثابة محاولة جديدة من النظام لإخراس صوتها المندد بالأوضاع الحالية في الجزائر. ويوم الجمعة الماضي، تعرضت منشأة نفطية في الخريبشة قرب المنيعة بولاية غرداية (875 جنوبالجزائر العاصمة)، لهجوم بالقذائف، من دون يسفر عن ضحايا. إلا أنه أعاد إلى الأذهان الهجوم في تقنتورين يعين أميناس في يناير 2013، عندما اقتحم كوموندو من 32 مسلحا منشأة نفطية واحتجز مئات العمال كرهائن. وأسفر الهجوم عن مقتل 29 عاملا من عشر جنسيات في تدخل لقوات جزائرية خاصة عندما حاولت تحرير الرهائن.