رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الاثنين، بإعلان الولاياتالمتحدة وروسيا عن اتفاق لوقف إطلاق النار ابتداء من 27 فبراير الجاري في كافة التراب السوري، معتبرا إياه "خطوة مهمة" نحو تنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي، إن "الأمين العام يرحب بالاتفاق الذي أعلن عنه اليوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف (...) بشأن إجراءات وقف العمليات العدائية في سورية، والتي ينبغي أن تدخل حيز التنفيذ في 27 فبراير 2016 ".
وأضاف المتحدث أن بان كي مون اعتبر أنه "في حال احترام الاتفاق، فسيشكل خطوة هامة في تنفيذ القرار 2254 (2015) الصادر عن مجلس الأمن".
ويعكس الاتفاق التزام مجموعة الدعم الدولية لسورية بممارسة نفوذها على أطراف الصراع للحد من العنف بشكل فوري في أفق إبرام وقف دائم لإطلاق النار.
وحسب بان كي مون فإن وقف الأعمال العدائية من شأنه خلق مناخ موات لاستئناف المحادثات، التي تم تعليقها في بداية فبراير الجاري، ولكنه يشكل، قبل كل شيء، "بارقة أمل طال انتظارها" لإمكانية إنهاء معاناة الشعب السوري.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، في هذا الصدد، بشدة الأطراف على احترام بنود الاتفاق، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العمل لا يزال يتعين القيام به لضمان تنفيذه.
كما أكد بان كي مون للأطراف دعم مبعوثه الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، لتنفيذ الاتفاق، سواء في الميدان ودمشق وجنيف، مضيفا أن "الأممالمتحدة تراهن على تعاون أعضاء مجموعة الدعم الدولية لسورية وكافة الأطراف الأخرى المعنية لإنجاح هذا العمل