أصدر المدعو "أبو النعيم" شريط فيديو مؤخرا، اتهم فيه القناة التلفزية الثانية ب"الخبث"، ووصفها بأنها "صهيونية بامتياز"، واعتبر "برامجها ورجالاتها وعلاقتها خبائث في خبائث، وتأخذ أموال المسلمين بغير حق وتوفر لها الماسونية واللوبي الصهيوني المسعدة والرعاية لتعمل في بلد المسلمين ما تشاء دون خجل وحياء." وردا على هذه الاتهامات، شدّدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ لها، ونبّهت من جديد إلى خطورة ترويج وإعادة ترويج الأشرطة التكفيرية على نطاق واسع من خلال استغلال الفضاء المفتوح والمباح المتمثل في شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية، كما نوّهت في ذات الوقت بالمنابر الإعلامية الوطنية التي لا تتردد في التعبير عن إدانتها ورفضها المبدئي والمطلق لمضامين الشريط التكفيري الجديد للمدعو أبو النعيم، ضد قناة إعلامية، يدعو للكراهية ويشهر بمؤسسات وبمواطنين.
وذكّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن نفس الشخص سبق له أن روّج تسجيل فيديو عبر شبكة الإنترنت، كفّر فيه عددا من الشخصيات المغربية تنتمي لعالم الفكر والسياسة، كما وصف مناضلات ب"البغايا"، واتهم الكل ب"الكفر والزندقة والردة..."، وغيرها من النعوت الخطيرة المحرضة على العنف والتكفير والقتل والنيل من الحق في الحياة.
وفي نهاية البلاغ، أهابت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالحكومة، ممثلة بوزارتي العدل والاتصال، إلى اتخاذ التدابير اللازمة والعملية لوقف هذه الهجمات التكفيرية والتحريضية ضد العاملين في القناة التلفزية الثانية.