ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنته مجموعة مسلحة، اليوم السبت، على قاعدة تابعة لسلاح الجو الهندي على الحدود مع باكستان، إلى سبعة قتلى على الأقل وأربعة جرحى، في ما يعد تقويضا لجهود البلدين نحو إعادة الدفء للعلاقات بينهما. وذكرت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية، نقلا عن مصادر أمنية، أن "الهجوم نفذته مجموعة مسلحة، يعتقد أنها قدمت من باكستان، بعدما اقتحم عناصرها قاعدة (باثانكوت) في ولاية البنجاب، الواقعة شمال غرب الهند، ما أدى إلى تبادل عنيف لإطلاق النار بين الإرهابيين والجنود التابعين للقاعدة الجوية".
وأضافت المصادر ذاتها أن "الاشتباك المسلح الذي اندلع في الساعة الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي) بين المجموعة الإرهابية والقوات المتواجدة داخل القاعدة الجوية، خلف مقتل أربعة إرهابيين وثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين".
وأشارت إلى أن "عملية القضاء على المجموعة المسلحة، التي تضم خمسة أشخاص على الأقل، استغرقت حوالي ثلاث ساعات، تم بعدها تمشيط محيط القاعدة الجوية من أجل التأكد من مصير باقي العناصر الإرهابية".
من جهته، ندد وزير الداخلية الهندي، راجناث سينغ، بهذا الهجوم، مؤكدا أن "أي هجوم إرهابي يستهدفنا يأتي من باكستان.. سنوجه الرد المناسب"، فيما تساءل أحد قادة حزب (المؤتمر) المعارض عن سبب ارتفاع العمليات الإرهابية في إقليم البنجاب خلال الأيام المنصرمة.
وكانت مصالح الأمن الهندية رفعت، أمس الجمعة، درجة التأهب الأمني بالمناطق المتاخمة للحدود مع باكستان، لاسيما في منطقتي "غورداسبور" و"باثانكوت"، بعد اختطاف ضابط كبير في شرطة ولاية البنجاب الهندية واثنين آخرين من قبل خمسة مسلحين يرتدون زي الجيش.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يأتي أياما بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الوزير الأول الهندي، ناريندرا مودي، إلى لاهور حيث التقى نظيره الباكستاني نواز شريف، وذلك في سعي من الزعيمين لاستئناف المحادثات الثنائية المتعثرة منذ غشت الماضي.
يذكر أن الهند ما فتئت تتهم جارتها باكستان بدعم "المتشددين الانفصاليين" الذين يعبرون الحدود من الشطر الباكستاني من كشمير لمهاجمة قواتها المسلحة، فيما تتهم باكستان الجانب الهندي بانتهاك حقوق مواطني إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة.