أعطى صلاح الدين مزوار، صباح اليوم الثلاثاء 22 دجنبر، بمقر وزارة الخارجية في الرباط، إشارة انطلاق الاستعدادات لمؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة تغير المناخ (COP22) المقرر عقده بمراكش من 7 إلى 18 نوفمبر 2016 في مراكش، وذلك بحضور العديد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، بالاضافة إلى مسؤولي المؤسسات العمومية وممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب... وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي يرأس كوب 22، أن هذا الحدث الدولي يفرض الانخراط المكثف والمستمر لكافة القطاعات المعنية من أجل كسب رهان تنظيم جيد ومتميز لمؤتمر هام له انعكاسات سياسية ودبلوماسية واقتصادية كبرى تصب في صالح المغرب . وتم التداول في هذا اللقاء في جميع القضايا المرتبطة بالتنظيم و اللوجستيك و الجوانب المرتبطة بالتدبير المؤسساتي و التمويل. وقال مزوار إن تنظيم المغرب لمؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ في نسخته 22 هو فرصة ل "تقوية موقع المغرب وصورته دوليا لكسب رهانات دبلوماسية مهيكلة و طموحة تتعلق بانعكاسات محتملة إيجابية على الاستراتيجيات الوطنية الكبرى ( مثل الطاقة، والفلاحة...)"، مضيفا أن هذا المؤتمر رهان يتعلق "بدعم دول الجنوب من خلال الغلاف المالي الذي تم إقراره في مؤتمر كوب 21 بباريس لمساعدة هذه الدول المتضررة من التغييرات المناخية." وأضاف وزير الخارجية والتعاون أن "المرجعية التي يقوم عليها التزام المغرب بهذا المؤتمر الدولي حول المناخ، إضافة إلى التزاماته الدولية، تستند على نداء طنجة الذي التزم فيه المغرب وفرنسا بمكافحة التغيرات المناخية، وكذا الخطاب الملكي بمناسبة كوب22 بباريس الذي اعتبر من خلاله جلالته أن مؤتمر باريس وذاك الذي سيحتضنه المغرب السنة المقبلة، ستكون بمثابة مؤتمرات مؤسسة للمستقبل الذي علينا واجب ومسؤولية تهييئه لأبنائنا". أما بخصوص أهداف كوب22 ، يقول مزوار، فهي تتمثل في " وضع ميكانزمات لتطبيق اتفاق باريس وتفعيل الاتفاق من خلال التوقيع على اتفاقيات ومشاريع ملموسة ذات إشعاع وطني و جهوي"، وكذا "تعميق النقاش حول مواضيع هامة من قبيل الطاقة، الفلاحة، الماء تعبئة الفاعلين الوطنيين والجهويين والدوليين من القطاع العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني، والجماعات الترابية والشباب.." وخنم الوزير بالقول إن "الرهان هو تنظيم حدث عالمي من طراز رفيع ووفق معايير دولية جيدة تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة وبهوية مغربية، مع الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات الإيجابية لهذا الحدث الدولي على الاقتصاد الدولي على المدى البعيد، من خلال جلب الاستثمارات وتطوير مشاريع بيئية تعود بالنفع على المغرب من قبيل الطاقات المتجددة.." . حضر هذا اللقاء إلى جانب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعيدة، محمد حصاد وزير الداخلية والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية وعبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي وحكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة وعلي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومدير الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية مصطفى الباكوري، ومديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة ونزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي..
صور من لقاء اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون