أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب روبيرت جوي اليوم الخميس بالدار البيضاء أن الاتحاد تحدوه إرادة قوية في مواصلة دعم المغرب في جهوده من أجل النهوض بقطاع التشغيل، وتقليص البطالة في صفوف الشباب. وقال جوي، في كلمة له خلال حفل افتتاح فعاليات اليوم الأوروبي ضمن الدورة الثانية لملتقى المقاولات الصغرى والمتوسطة وشركائها الذي تنظمه وكالة (إيبيتاف) والمركز الجهوي للاستثمار ما بين 2 و4 دجنبر الجاري، إن هذا التوجه يأتي في سياق المبادرات الرامية إلى مساندة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، من خلال دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة باعتبارها رافعة أساسية في مجال خلق مناصب الشغل، مبرزا أن هذه المبادرات تنطلق من سياسة الجوار الجديدة التي أطلقها الاتحاد في 18 نونبر الماضي.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سعى دائما، وبشراكة مع مختلف المتدخلين المغاربة، من أجل النهوض بروح المقاولة داخل المغرب، مذكرا بأن الاتحاد بلور مجموعة من البرامج الموجهة على الخصوص لدعم الإصلاحات القانونية والمؤسساتية ومواكبة الاستراتيجيات القطاعية والتجارية.
وأبرز المسؤول الأوروبي أن الاتحاد خصص في إطار البرامج المذكورة دعما ماليا للمملكة تمثل في 50 مليون أورو للنهوض بالاستثمارات والصادرات، و40 مليون أورو لدعم التشغيل والمقاولات الصغرى والمتوسطة، علاوة على عدد من المبادرات الرامية إلى تحقيق الملاءمة القانونية، ومنها اتفاقية التوأمة بين المكتب المغربي للملكية الفكرية والتجارية وإدارة الجودة ومراقبة الأسواق.
وفي إطار الوضع المتقدم الذي يحظى به المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، أوضح السيد جوي أن الاتحاد معني بتطوير شراكته مع المملكة وفق مبدأ رابح/رابح، مبرزا أن الجهود منصبة على تحقيق الملاءمة على مستوى المعايير الصناعية، للنهوض بالصادرات المغربية وإزالة العراقيل التي تحول دون وصولها إلى الأسواق الأوروبية، ولضمان سلامة وجودة المنتجات.
وشدد على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لتنمية القطاع الخاص بالمغرب وتحسين تنافسية المقاولات، ضمن جيل جديد من اتفاقيات التعاون الهادفة إلى تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، والتنسيق مع الشركاء المحليين لإنجاز مخططات لمرافقة هذه المقاولات خاصة على مستوى التكوين واستثمار التكنولوجيات الحديثة والحلول المتاحة للتمويل.
ويأتي تنظيم اليوم الأوروبي من طرف اتحاد غرف التجارة والصناعة الأوروبية بالمغرب من أجل إيجاد أرضية لإطلاع المقاولات الصغرى والمتوسطة على المبادرات المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي لدعمها، إلى جانب تقديم نصائح واستشارات عملية تمكن من الاستجابة لاحتياجات هذه المقاولات.
ويتميز هذا اليوم بعقد عدة ورشات موضوعاتية تهم على الخصوص التعريف بالإطار المؤسساتي لدعم المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب ، والحلول المتعلقة بالدعم المالي والمساعدة التقنية، مع عرض خاص عن الاتفاقيات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وفرص التصدير للبلدان الأعضاء في الاتحاد.