حاول متواطئ مع السلفي الجهادي سعيد العلواني إتلاف أطنان من المواد الغذائية الفاسدة، التي كان ينوي بيعها للمواطنين، غير أنه بعد التبليغ به من قبل أحد العاملين معه سابقا، اكتشف قائد منطقة "فينت" بضواحي وارزازات، وفي أرض خالية بنفس المنطقة، حوالي 1000 علبة من عصير الفواكه المنتهية الصلاحية، يحمل غلافها اسم الشركة المذكورة. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد ألقى القبض على سعيد العلواني، السلفي الجهادي وصاحب شركة العلواني أندلس، وذلك يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، من أجل الاتجار في مواد فاسدة مضرة بالصحة العامة.
وبعد إخبارهم من قبل القائد قام رجال الدرك الملكي بزيارة لمستودع الشركة المذكورة والموجود بحي تيکمي الجديد، بالجماعة القروية تارميلت، إقليمورزازات حيث تم اكتشاف مجموعة من المواد الغذائية من بينها 1000 علبة من عصير الفواكه الفاسدة.
وفي نفس الإطار، قام رجال الدرك بالاستماع إلى مسير المستودع بدر الكوراني، من مدينة فاس، الذي اعترف بكونه تخلص من تلك الكمية من العصير، بعد علمه بالقبض على سعيد العلواني، مضيفا أنه كان على وشك أن يفعل نفس الشيء بخصوص السلع المخزنة بالمستودع الذي يسيره.
ويذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن من إيقاف سعيد العلواني بمدينة فاس لضلوعه في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على الصحة العامة للمواطنين.
وحسب بيان لوزارة الداخلية فإن المعني بالأمر المتشبع بالفكر المتطرف، والذي يملك شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة، يقوم باقتناء كميات كبيرة من مواد استهلاكية (عصير، تمور، مربى، عسل، حلويات...) منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك، بأثمنة بخسة، قبل أن يعمد إلى تخزينها بطريقة غير سليمة بمخزن تابع لشركته بغية تغيير تواريخ صلاحية استهلاكها وعرضها للبيع.
وقد كان المعني بالأمر يعتزم استغلال ارتفاع الطلب على مختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان الأبرك لبيع هذه المواد الفاسدة بالتقسيط.
كما تبين أن المشتبه به قام بتمويل سفر مواطنة مغربية وأبنائها إلى تركيا قصد الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية التي تمت بتنسيق مع اللجنة الإقليمية لمراقبة المواد الغذائية والجودة التابعة لولاية جهة فاس، أسفرت عن حجز أطنان من مواد غذائية فاسدة وآلتين للتغليف والإلصاق بالإضافة للعديد من الملصقات الفارغة معدة لتزوير تواريخ الصلاحية.