عرف الحفل الذي أحيته المغنية الأمريكية جنيفر لوبيز، يوم الجمعة الماضي، وخلف موجة ردود صاخبة، حضورا كبيرا من قبل عائلات وزراء حكومة بنكيران. وتوجد على رأس هذا الحضور نادية الداودي، إبنة القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي المتزوج من مواطنة فرنسية، وزوجة نبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير، بالاضافة إلى زوجة صلاح الدين مزوار أمين عام التجمع الوطني للاحرار ووزير الخارجية والتعاون.
وبحسب مصادر مطلعة فإن نجلة القيادي الاسلامي، الذي أصدر جناحه الدعوي التوحيد والاصلاح بيانا شديد اللهجة يهاجم فيه حفل جونيفير، حضرت أيضا للحفل الخاص الذي يتم إحياؤه بعد الحفلة العمومية "الأفتر"..
يذكر أن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، عمم تديونة على الفيسبوك اعتبر فيها بث القناة الثانية لحفل لوبيز أمرا "مرفوضا وغير مقبول ومخالف لقانون الاتصال السمعي البصري ولدفاتر التحملات"، مضيفا أنه "ستتم مراسلة الهيأة العليا للإتصال السمعي البصري باعتبارها الجهة المسؤولة عن مراقبة تقيد هيئات الاتصال السمعي – البصري بمضمون دفاتر التحملات وبصفة عامة تقيدها بالمبادئ والقواعد المطبقة على القطاع. كما ستتم مراسلة لجنة الأخلاقيات بالقناة الثانية باعتبارها المكلفة بتفحص القضايا الأخلاقية المتعلقة بالبث".
يشار أن إدارة مهرجان "موازين" المقام حاليًّا بالرباط، أصدرت بيانًا جاء فيه أنَّ 160 ألف متفرج حضروا عرض لوبيز، يوم الجمعة، في افتتاح الدورة 14 من المهرجان التي بدأت في 29 ماي الحالي وتنتهي في 6 يونيو المقبل.
وقد نقلت القناة الثانية، كما دأبت إدارة المهرجان على ذلك، أول ثلاث أغانٍ لحفل لوبيز التي كانت ترتدى لباسًا أقرب إلى لباس البحر وكذلك مرافقاتها في الرقص، مما أثار جدلاً كبيرًا في المغرب ليس فقط بين المحافظين والإسلاميين بل حتى بين الحداثيين الذين وجدوها فرصة سانحة للرد على قرار الحكومة منع الفيلم المغربي "الزين اللي فيك" للمخرج نبيل عيوش بسبب ما جاء في البيان الحكومي بأنَّه يتضمن "إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومسًّا صريحًا بصورة المغرب".