أحبطت الشرطة الإسبانية محاولة بيع أعضاء بشرية بإسبانيا وألقت القبض على خمسة أشخاص متورطين في هذا الاتجار بتاراغونا (شمال شرق إسبانيا)، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية اليوم الاثنين بمدريد. وأوضح بلاغ للشرطة الإسبانية أن الموقوفين حاولوا شراء كلية مهاجر مقابل 6000 أورو لفائدة زعيم منظمة إجرامية دولية، مشيرا إلى أن العملية جرت بتعاون مع المنظمة الوطنية الإسبانية لزرع الأعضاء، ومصالح الشرطة الألمانية والبلجيكية.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا المهاجر ، الذي لم يتم الكشف عن جنسيته ولا يتوفر على مورد مالي، و"بعد رفضه العرض، جرى اختطافه، والاعتداء عليه وتهديده بالقتل" من قبل المتهمين، مشيرا إلى أنه تم إحباط عملية بيع الكلية وهي "في مرحلة الدراسة السريرية".
وتابع أن المشتري الذي سعى للحصول على هذه الكلية لابنه المريض، يتزعم منظمة إجرامية دولية، متخصصة في سرقة منازل الأشخاص الميسورين، مشيرا إلى أنه تم تفكيك هذه الشبكة بعد سنتين من التحقيقات التي مكنت من القبض على 48 شخصا.
وقال ضابط شرطة في مؤتمر صحفي بمدريد، بحضور المدير العام للشرطة الإسبانية، أغناسيو كوسيدو، إنه يوجد من بين الموقوفين صرب وإسبان وكولومبيون.
وتعد هذه ثاني عملية يتم القيام بها ضد بيع أعضاء بشرية بإسبانيا بعد تلك التي جرت في مارس 2014 وأسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص بينهم مواطن لبناني.
يشار إلى أن التشريعات الوطنية ورقابة النظام الإسباني لزرع الأعضاء تمنع شراء وبيع الأعضاء بإسبانيا.