سيطر تنظيم "داعش"، أمس الاحد، على مدينة الرمادي العراقية، مركز محافظة الانبار (غرب البلاد) بعد انسحاب قوات امنية من مراكزها، بينما تراجع من مدينة تدمر الاثرية في سوريا بعد موجهات مع القوات النظامية، في معارك ادت الى مقتل مئات المدنيين والمقاتلين في المدينتين. وسارع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى توجيه قواته "بالثبات" في مراكزها وعدم السماح للتنظيم المتطرف "بالتمدد" نحو مناطق اضافية، طالبا في الوقت نفسه من قوات الحشد الشعبي المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك الانبار ذات الغالبية السنية. وتعد سيطرة التنظيم على الرمادي ابرز تقدم له في العراق منذ هجومه الكاسح في شمال البلاد وغربها في يونيو الماضي. وباتت المدينة ثاني مركز محافظة عراقية في يديه، بعد الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى، اولى المناطق التي سقطت في هجوم يونيو الماضي.
غير أن وزارة الدفاع الاميركية أعلنت أمس أن الوضع في مدينة الرمادي ما زال "متحركا وموضع نزاع" وان المعارك متواصلة في هذه المدينة الستراتيجية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع مورين شومان في بيان "ما زلنا نراقب التقارير التي تتحدث عن وقوع معارك ضارية وان الوضع ما زال متحركا وموضع نزاع. من المبكر جدا الادلاء بتصريحات نهائية حول الوضع على الارض في الوقت الراهن".