العثماني حصل على 10 آلاف درهم عملة صعبة من بنك وأبحاث مع أزيد من عشرة مشتبه فيهم بتقديم الدعم علمت «الصباح»، من مصادر متطابقة، أن الخلية الإرهابية التي استهدفت مطعم «أركانة» في أولى تجربة لها، كانت تخطط لاستهداف مناطق حيوية، ولم تفصح المصادر ذاتها عن مواقع المخططات، مكتفية بالقول إن البحث مازال جاريا من أجل الوقوف على مجمل نوايا الخلية وأهدافها. في الإطار نفسه، شهد المركز التجاري «أسيما» بآسفي تطويقا أمنيا، مساء الجمعة الماضي، كما دخل محققون وبينهم عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة إلى المركز ذاته حيث عاينوا مرافقه وقاموا بأبحاثهم. وشهدت أحياء سيدي واصل «بوعودة» والكورس ومفتاح الخير تعزيزات أمنية إثر قيام عناصر الضابطة القضائية بزيارة الأماكن ذاتها مرفوقة بالمشتبه فيهم، لاستكمال الأبحاث. كما تم الانتقال إلى سوق للمتلاشيات حيث اقتنى المشتبه فيه الرئيسي كمية من الرصاص. وعرجت سيارات الأمن على كل الأماكن التي كان المشتبه فيه الرئيسي يتدرب فيها كغابة سيدي دانيال، أو يصنع فيها المتفجرات (حي مفتاح الخير)، كما توجهوا إلى أماكن تخلص فيها المشتبه فيه من بعض الأدوات التي استعملها. وتم اقتحام دكان عادل العثماني لمعاينته وحجز ما يمكن أن يفيد في الأبحاث، كما وقع الشيء نفسه في منزله بحي مفتاح الخير، إذ أوضحت المصادر نفسها أنه تم حجز حاسوب ومجموعة من الأشياء المفيدة في البحث. وفي حي الكورس، توجه المحققون إلى منزل حكيم الداح للقيام بالإجراءات نفسها، وصدم شقيقه الوحيد من هول ما رآه. ولم تزر عناصر الشرطة العلمية والتقنية منزل المتهم الثالث عبد الصمد. وعلمت «الصباح» أن المشتبه فيه الرئيسي توجه، قبل ثلاثة أيام من تنفيذ العملية الإرهابية، إلى وكالة بنكية بآسفي وحول مبلغ 10 آلاف درهم إلى الأورو، كما استعان بجواز سفره البيومتري للحصول على المبلغ، إذ أن طابع الوكالة البنكية ومبلغ التحويل مقيدان به. وأشارت مصادر «الصباح»، في هذا الصدد، إلى فرضيتين، الأولى محاولته التوهيم بأنه مقيم في أوربا، عن طريق الدفع بالأورو، والثانية الفرار إلى خارج الوطن في حال علمه البحث عنه. من جهة ثانية، زارت «الصباح» عائلات المشتبه فيهم الثلاثة، وأكدوا جميعهم أنهم لم يتعرضوا إلى مضايقات، بل لم يتم حتى البحث معهم، ما يعني التحول الذي أصبحت تتعامل به الضابطة القضائية، بالبحث عن الأدلة الجنائية التي تشير إلى المتورطين، دون غيرهم، واستبعاد أسلوب التحقيق مع أفراد الأسرة وأكبر عدد من محيط المشتبه فيه. يشار إلى أن آسفي شهدت إنزالا أمنيا، كما أقامت بها خلال اليومين الماضيين عناصر تابعة للفرقة الوطنية وأخرى للشرطة العلمية، وحلت بها عناصر من الإدارة المركزية تابعة لمراقبة التراب الوطني. ومازالت الحواجز منتصبة عند مجموعة من النقط بالمدينة وبالقرب من مركب الكيماويات.