صل نسبة وفيات الأطفال المغاربة من مجموع المتوفين بسبب لدغات العقارب إلى 90%، وهو مادفع المركز المغربي لمحاربة التسمم إلى وصف الأمر ب "المشكلة الصحية الحقيقية في المغرب". واعترف المركز بالعجز عن منع حدوث الوفيات، رغم الجهود المبدولة في مجال مكافحة هذه الظاهرة. وينتظر أن يعقد المركز التابع لوزارة الصحة، اليوم الخميس، لقاء حول لقاء حول موضوع "المكافحة المتعددة القطاعات للدغات العقارب والتسممات الناتجة عنها"للفت الانتباه إلى ضرورة تضافر إسهامات السلطات، والسكان، والبلديات، ووزارات الصحة والتعليم والشباب والفلاحة والإسكان، وكذلك وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، في مكافحة هذه الظاهرة. وتشير بعض الإحصائيات أن المغرب يفقد ما يقارب من 100 شخص كل سنة بسبب لدغات العقارب أغلبيتهم الساحقة من الأطفال.ويقول المركز أن أغلب اللدغات تحدث قبل التاسعة صباحا وبعد السادسة مساء، خلال أشهر الصيف الحارة، وتصيب في معظمها الأيدي والأرجل. وكانت الوزارة الوصية وضعت مند سنة 2001، استراتيجية لمحاربة لدغات العقارب ةالتسممات الناتجة عنها، غير أن المراقبين يقولون أنها لم تحقق بعد النتائج المتوخاة منها؛ إذ تحتل لدغات العقارب المرتبة الأولى من مجموع حالات التسمم المختلفة بالمغرب، بنسبة 30 في المائة. وحسب المركز الصحي ، فإن العقارب تنتشر في المناطق الوسطى والجنوبية للمغرب، التي يطلق عليها "المناطق الحمراء"، ومنها أكادير وآسفي وبني ملال والصويرة وقلعة السراغنة وخريبكة ومراكش وتزنيت. وتشكل العقارب السوداء والصفراء أخطر الأنواع، وتعرف باسم "آندروكتونيس موريتانيكوس" و"بوتوس أوكسيتانوس". وتتكاثر العقارب في الفترة الممتدة مابين مايو وأكتوبر وتصل إلى أوج نشاطها في شهري يوليو وغشت.