أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايزير، أن عدد الجهاديين الذين غادروا ألمانيا والتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بلغ نحو 550.
وقال الوزير الألماني، في تصريح تناقلته وسائل الإعلام المحلية، "إن الجهاديين الذين يسافرون من أوروبا وألمانيا إلى العراقوسوريا في تزايد مستمر على الرغم من الرفع من درجة وحشية أعمال تنظيم (داعش)".
وأشار إلى أن المتشددين الذين سافروا من ألمانيا معروفون لدى السلطات، وأن عددهم الإجمالي على مستوى أوروبا "ربما يكون ثلاثة آلاف شخص".
وقال دي مايزير "ثمة عملية تجنيد متشعبة، تثير قلقنا"، مؤكدا، في الوقت نفسه، على أهمية التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي في مكافحة سفر الجهاديين من دول أوروبا.
واستطرد قائلا "يتعين علينا الحيلولة دون سفر هؤلاء الأشخاص الذين يصدرون الإرهاب (...) إننا نريد أيضا منع عودة هؤلاء كمقاتلين لتنفيذ هجمات في أوروبا".
وفي سياق متصل، ذكر موقع (شبيغل أولاين) أنه تم، لأول مرة في ألمانيا، إغلاق مسجد ببريمن (شمال) حيث داهمته الشرطة المحلية ضمن حملة لمكافحة التنظيم المتطرف "داعش"، مشيرا إلى أن المسجد يؤيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن ذلك قد يساهم في دفع المزيد من الشباب إلى الالتحاق بهذا التنظيم المتطرف، إضافة إلى تفتيش لمنازل 16 شخصا.
يذكر أن وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي قرروا، في اجتماعهم في شهر أكتوبر الماضي، تكليف السلطات الجمركية بمهمة منع المتطرفين من السفر إلى سوريا أو العودة منها إلى الاتحاد، والسماح لتلك السلطات بالدخول إلى قواعد البيانات على مستوى الاتحاد الأوروبي.