وكانت جريدة الشروق الجزائرية المقربة من المخابرات السباقة إلى نشر الخبر. مما يطرح عدة علامات استفهام، ليس رغبة مني في تبرئة المدعو دحلان ، فتاريخه في عالم الخيانة والنذالة أشد وضوحا من أن يتمكن أي شخص إخفاءه مهما حاول. إلا آن الغريب في الأمر هو أن تقوم الجريدة المذكورة بنشر الخبر مع العلم أن نظام بوتفليقة يساند بلا هوادة عصابات القدافي حتى بات الأمر مفضوحا . وخير دليل على ذلك أنه أثناء كتابة هذه الأسطر كانت قناة الجزيرة مباشر تنقل أصوات الثوار في مدينة البيضاء الواقعة في الشرق الليبي، وهم يرفعون شعارات منددة بنظام بوتفليقة داعية الشعب الجزائري المجاهد إلى الثورة عليه.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه في خضم هاته الأحداث هو : أليس من وراء نشر جريدة الشروق الجزائرية للخبر هو رغبة السلطة في إبعاد الشبهة عنها بقيامها بدور الوسيط بين شركات السلاح الإسرائيلية ونظام القمع الليبي؟ خصوصا مع ماتم نشره مؤخرا عبر موقع ويكيليكس من وجود علاقات سرية بين النظام الجزائري والكيان الصهيوني