قامت سلطات ولاية غوجارات الهندية، اليوم الاثنين، باعتقال 40 شخصا على الأقل، عقب أحداث عنف طائفي وقعت بين المسلمين والهندوس في مدينة "فادودارا"، التابعة للولاية، كما أوقفت خدمات الانترنت والرسائل النصية للهاتف النقال على مدى أربعة أيام. وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن أعدادا كبيرة من أتباع الديانتين تبادلت التراشق بالحجارة وإحراق عدة سيارات ومرافق عمومية، إلى أن نجحت عناصر الشرطة في إخماد الاشتباكات وتفريق الحشود باستخدام الغازات المسيلة للدموع، بعد أيام من التوتر والعنف الطائفي التي شهدته المدينة.
ونقلت المصادر ذاتها، عن مسؤول بالشرطة المحلية قوله، إنه تم وقف خدمة الرسائل النصية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن تم استخدامها بشكل كبير في التحريض على أعمال الشغب وإثارة التوترات الدينية.
وأضاف أن الاشتباكات اندلعت في مدينة "فادودارا"، بعد أن قام بعض الهندوس بنشر مادة على موقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) اعتبرها بعض المسلمين مسيئة لهم، مشيرا إلى أن الهندوس قاموا بهذه الأفعال مدفوعين بالانتصار الكبير الذي حققه الوزير الأول، ناريندرا مودي، القومي الهندوسي، في الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر ماي الماضي.
يشار إلى غوجارات هي الولاية التي ينتمي إليها الوزير الأول، وكان حاكما لها لمدة 13 سنة، حقق خلالها منجزات اقتصادية كبرى.
وكانت هذه الولاية، التي تضم أغلبية هندوسية، قد شهدت في سنة 2002 أعمال عنف طائفية خطيرة، راح ضحيتها ألف شخص على الأقل، غالبيتهم من المسلمين. وقد وجهت آنذاك اتهامات إلى حاكم الولاية ناريندرا مودي بعدم اتخاذه لأي إجراء لتفادي تلك الحصيلة الثقيلة من الضحايا.