عثرت مصالح الأمن، اول امس الأربعاء، على جثتين تعودان لسيدتين مغربيتين يهوديتين داخل منزلهما بالمدينة القديمة في بني ملال، يرجح ان تكونا لقيتا حتفهما منذ ثلاثة اشهر.. ويتعلق الأمر، تقول جريدة الناس التي اوردت الخبر، بشقيقتين، الأولى من مواليد 1950، وأختها من مواليد 1963 والتي كانت تعاني من إعاقة ذهنية، حيث عثر على جثتهما في حالة تحلل متقدمة من المرجح، حسب ذات اليومية، أن تكون "الهالكتان لقيتا حتفهما منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر".
وجاء تدخل المصالح الأمنية مصحوبة بعناصر الوقاية المدنية، تضيف ذات الجريدة، على إثر إخبارية من جيران الهالكتين بعد أن انقطعت أخبار الشقيقتين، ولم يظهر لهما أي أثر..
ووجد رجال الأمن باب منزل الهالكتين، حيث تنبعث روائح كريهمة، مغلقا بإحكام واضطروا إلى فتحه عن طريق كسر القفل، ليتم العثور على الجثتين وكل "منهما ممددة على سرير وبجانب كل واحدة صحن، يبدو أنهما استعملتاهما بعدما باغتتهما حالة تقيؤ".
وفيما لم تعرف إلى حد الآن أسباب الوفاة في انتظار إجراء تشريح طبي للجثتين، رجحت المصادر الأمنية، حسب ذات اليومية، أن تكون الهالكتان تعرضتا لحالة تسمم، إذ لم يتم تسجيل أي علامة للعنف أو السرقة، كما تم العثور على مبالغ مالية كانتا بحوزتهما، إضافة إلى كمية من الذهب في الغرفة التي تم العثور فيها على جثتي الهالكتين.
ويطرح رحيل الشقيقتين مجموعة من الاسئلة حول مآل العلاقات التي كانت تربط بين المغاربة على اختلاف دياناتهم، إذ ان اواصر الصداقة كانت تجعل المغاربة يتشاركون الأفراح والأقراح، ويتسابقون في الاهتمام بعضهم بالبعض، وهو ما اصبحنا نفتقد إليه اليوم، حيث ان الشقيقتين لقيتا مصرعهما منذ ثلاثة أشهر، دون أن ينتبه الجيران حتى إلى الرائحة الكريهة المنبعثة من المنزل إلا بعد مرور ثلاثة أشهر؟