وصف عبد الله البقالي، النائب البرلماني الاستقلالي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ب"الكذاب"، لأنه أخلف وعدا، ولم يقدم اعتذارا عما بدر منه خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الاتصال أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب. البقالي فاجأ الجميع، حينما قال للوزير الخلفي: "يظهر أنك لا تحب الكذب وكيف لك أن تكذب علينا وعلى الجميع، في إشارة إلى تقرير تلاه الوزير حول وضعية وكالة المغرب العربي للأنباء، وجمعية الأعمال الاجتماعية التي أقبرها خليل الإدريسي وأنشأ على أنقاذها مؤسسة أخرى هو رئيسها وآمر الصرف فيها. وكان الوزير الخلفي أكثر من الثناء على المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء الخليل الهاشمي الإدريسي، خلال جلسة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الاتصال، وكأنه ناطق رسمي باسم الخليل الهاشمي، مما أثار حفيظة فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بلغ حد مغادرته للقاعة. وقد نسي الخلفي تماما الحديث عن الإذاعة والتلفزة أو تعمد ذلك، مما أغضب العرايشي، وكأن قطاع التلفزة والإذاعة لا يعني الخلفي، وهو الأمر الذي أثار أيضا حفيظة باقي أعضاء اللجنة التي تنكب على دراسة الميزانية الفرعية لوزارة الاتصال، ومن بين أعضائها البرلماني عبد الله البقالي، مدير نشر جريدة العلم. وقد أفادت مصادر حضرت أطوار هذه الجلسة المثيرة، أن الخلفي لحق بفيصل العرايشي خارج القاعة، ووعده بالاعتذار، عما بذر منه، من إجحاف في حق الشركة الوطنية للتلفزة والاذاعة. وقد وصف أحدهم وكالة المغرب العربي للأنباء بأنها منحازة لوزراء العدالة والتنمية وأصبحت تخدم مصالحهم أكثر من باقي مكونات الحكومة، وتبين أن الخلفي حضر خصيصا ليرد الجميل، للإدريسي الذي أصبح "ناطقا باسم وزارة الاتصال"...