بعد دور النيابة العامة والشرطة القضائية في التحقيق مع علي أنوزلا بخصوص الشريط المنسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والذي بثه موقع لكم الذي يديره أنوزلا، جاء دور المتتبعين والإعلاميين والفنيين للحديث عن الشريط بغض النظر عن مضمونه ولكن الحديث عنه كصناعة، حيث أن الشريط توفر على خصائص فنية عالية وإخراج يحيل على أن صانعه محترف وليس من الهواة، أي أن هناك إتقان في الصنعة حتى يتم تقديم الرسالة في أبهى صورها كي تصل إلى هدفها بسرعة، وكلما كان الشريط متوفرا على خصائص فنية كلما كانت رسالته أبلغ، وربما هذا ما قصده صانعو الشريط الذي بثه على أنوزلا. المثير في قضية علي أنوزلا هو ما كتبه قيدوم الصحفيين المغاربة مصطفى العلوي في جريدة الأسبوع، والتي قال فيها إن هناك احتمالات كبيرة أن يكون الشريط قد تمت صناعته في المغرب، من أوله إلى آخره، وأن هناك مؤشرات كثيرة على ذلك، وهذا الاحتمال خطير جدا، لأن في لغة الصحفيين الاحتمال يفيد اليقين أحيانا خصوصا إذا تعلق الأمر بصحفي من حجم مصطفى العلوي، الذي قضى أكثر من نصف قرن في هذه الحرفة، وبالتالي فإنه يتوفر على ترسانة من المصادر الموثوقة، وبالتالي فالعلوي لما تحدث عن صناعة الشريط بالمغرب هو يتحدث عن اليقين كما توصل به بلغة الاحتمال تفاديا لكل ما من شأنه أن يزعجه مع تقدم السن.
وقال مصطفى العلوي إنه ينبغي أن يتم التدقيق والبحث المتعمق في ظروف إنتاج هذا الشريط. مما يدعونا بدورنا إلى التساؤل ما إن كان مصطفى العلوي يتوفر على معلومات أدق مما هو معروف الآن ومما نشره في جريدته، ومن تم يبقى المعول على مصطفى العلوي من أجل توضيحات أكثر، خصوصا وأنه خبير بالصناعة الإعلامية.
فإذا صح ما قاله مصطفى العلوي فإن الموضوع أصبح بالخطورة من ماكان. بما يعني أن علي أنوزلا شريك في إنتاج الشريط. وهل أنتجه في مكتب لكم أم استعان بخبرات أخرى لتنفيذه؟ وهل هذه الخبرات مغربية أم أجنبية؟