أكد عبد الله بوصوف رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج ،أن التقرير الموضوعاتي الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الانسان حول وضعية المهاجرين واللاجئين بالمغرب، يدل على أن المغرب شق طريقه بشكل لا رجعة فيه في ما يخص إرساء دولة الحق والقانون ،ويضعه من منطلق اهتمامه بالأجانب والأفارقة الذين يعيشون فوق ترابه في مصاف الدول الديمقراطية المتطورة . واعتبر بوصوف في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين بمناسبة صدور هذا التقرير،أن التفاعل الايجابي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مع هذا التقرير من خلال بلاغ الديوان الملكي، يدل على أن صاحب الجلالة يولي اهتماما بالغا للقضايا الإفريقية والأفارقة باعتبارهم "جزء من المغرب ولكون المغرب جزء منهم ". وتابع في هذا الصدد ،أن تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان يعد خطوة أولية يجب أن تليها خطوات أخرى لإشراك مختلف المؤسسات الوطنية في نقاش وطني واسع، بما في ذلك مجلس الجالية المغربية الذي ينص الظهير المؤسس له على أنه يتكلف بالهجرة سواء في المغرب أو بهجرة المغاربة في العالم . وحرص بوصوف على التأكيد على أن المغرب تطور من بلد مصدر للهجرة الى بلد مستقبل للمهاجرين أيضا،مما يجعله وعلى غرار البلدان الاوربية بلد استقبال ،لكن مع فارق هو أن البلدان الاوربية كانت في أوج نموها الاقتصادي عند استقبالها للمهاجرين ،فيما المغرب "أصبح الآن بلد استقبال في عز الأزمة الاقتصادية العالمية بما حملته من تداعيات على المغرب والمجتمع المغربي". وبخصوص ما أثارته بعض التقارير الدولية مؤخرا حول سوء معالمة الأفارقة المقيمين بالمغرب ،اعتبر السيد بوصوف أن هاته التقارير فيها الكثير من المبالغة ،"لأن المغرب والمغاربة كانوا عبر التاريخ حاضرين في إفريقيا ولا يمكن أن نتحدث بالتالي عن العنصرية اتجاه الأفارقة"، داعيا في ذات الوقت الى التعامل بصرامة والوقوف في وجه كل من يثبت أنه اعتدى على افريقي أو غير افريقي ،"دون أن يعني ذلك -يقول رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج - أن نحمل على كل الشعب المغربي ونتهمه بالعنصرية في تعامله مع الافارقة الاجانب المتواجدين فوق ترابه ". وخلص الى أن التوصيات التي تضمنها التقرير الموضوعاتي الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الانسان حول وضعية المهاجرين واللاجئين بالمغرب ،والتي تنص على الحق في الشغل والسكن وغيرها من الحقوق تظل إشكالا عاما تعاني منه الهجرة في مختلف بقاع العالم، مؤكدا أن المغرب كان وسيظل منفتحا على حدوده الافريقية بالنظر الى القيمة المضافة لهاته الهجرة بالنسبة للمغرب والمغاربة