نظمت الراقصة المغربية كريمة المحروقي، المعروفة بروبي سارقة القلوب، أمس الخميس 4 أبريل 2013، خارج قاعة المحكمة، شكلا احتجاجيا عبرت فيه عن تعرضها لضغوط ظالمة في إطار حملة ضد رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برليسكوني. وحملت المحروق لافتة كبيرة كتب عليها "قضية روبي: ألا تهتمون بالحقيقة؟"، وقالت إنها استغلت في إطار حملة مدبرة ضد برلسكوني من جانب عاملين بالقضاء والصحافة.
وقالت: "اليوم أدرك أن هناك حربا تجري ضده لا أرى نفسي طرفا فيها لكني استدرجت اليها وتضررت منها… لا أريد أن أكون ضحية لهذا الموقف".
وجاءت تصريحات كريمة المحروق، التي تدافع فيها عن برلسكوني، بعد احتجاج نواب برلمانيين من حزبه خارج قاعة المحكمة الشهر الماضي أثناء محاولة قطب الإعلام نقل المحاكمة من ميلانو.
وتشمل الاتهامات الموجهة لبرلسكوني ممارسة الجنس مقابل المال مع المحروق عندما كانت قاصرا، فيما ينفي برلسكوني كل هذه الاتهامات. ونفت المحروقي مرارا احتراف البغاء أو أن تكون مارست الجنس مع الملياردير برلسكوني (76 عاما) فيما بات يعرف بحفلات "بونجا بونجا" التي كان يقيمها في فيلته خارج ميلانو، حيث قال شهود إنها كانت ضيفا معتادا على هذه الحفلات.
وطلبت أن يسمح لها بالإدلاء بشهادتها في محاكمة علنية لكنها رفضت أن توضح للصحفيين لماذا تجنبت المثول للشهادة لدى استدعائها في جلسات سابقة.
وقالت المحروقي إنها تعرضت لإهانة علنية بالإيحاء بأنها تحترف البغاء وقالت إن المحققين استغلوا ضعفها لمهاجمة برلسكوني زعيم الحزب الرئيسي الذي يمثل تيار يمين الوسط.
وقالت: "شعرت أنني أستغل من جانب قطاع من الصحافة والقضاة كان له هدف واحد هو الإضرار بأشخاص ساعدوني".
وتابعت: "معاناتي سببها كذلك هؤلاء القضاة… الذين وصفوني بأنني بغي على الرغم من إنكاري ممارسة الجنس مقابل المال ناهيك عن القيام بذلك مع سيلفيو برلسكوني".
وإلى جانب اتهامه بممارسة الجنس مقابل المال مع فتاة أقل من 18 عاما، يتهم برلسكوني كذلك باستغلال سلطات مكتبه في الإفراج عن المحروق في عام 2010 عندما احتجزت في قضية سرقة.
ويقول ممثلو الادعاء إن برلسكوني طلب من الشرطة إطلاق سراح الفتاة لأنها قريبة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
لكن المحروق اعترفت بانها اختلقت هذه الرواية قائلة إنها ابتدعت "حياة موازية" لتتخيل نفسها في حياة تختلف عن حياة الفقر التي عاشتها.
وقالت: "آسفة أنني أخبرت برلسكوني بهذه الأكاذيب لكني اليوم واثقة أنه كان سيساعدني حتى لو أخبرته الحقيقة".