تمكنت عناصر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من سحب 25 علبة من وجبات جاهزة محضرة بلحوم مفرومة مجمدة، تحمل علامة "فيندوس"، وتأتي عملية السحب بموازاة مع الفضيحة التي عرفتها أوروبا، والمتمثلة في الكشف عن الغش في شركة "سبانغيرو" الفرنسية التي تروج لحوم الخيل في منتجات يفترض أن تحتوي على لحوم البقر، وكانت الحكومة الفرنسية قد حملت الشركة المذكورة مسؤولية تتعلق بترويج ما يزيد عن 750 طنا من لحم الخيل مستوردة من رومانيا، تم توزيعها في 13 بلدا أوروبيا.
وجاءت عملية سحب العلب المستوردة من أوروبا من الأسواق المغربية بناء على مراسلات من المكتب للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بهدف حماية المستهلك، حيث تم سحب أطباق من المستحضرات الغذائية لشركة"سبانغيرو" تحمل علامة "فيندوس""وعلب للحم مفروم"بارمانتي"و"لازانيا بولونية"، فيما سيتم عرض عينات من تلك العلب على المختبرات، للتأكد من نجاعتها.
وإلى ذلك أشار محمد بنقدور، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلكين بالمغرب، إلى كون السوق المغربي مفتوح أمام عدد من السلع الأوروبية، وانطلاقا مما حدث في أوروبا من فضيحة تهم المستهلك المحلي، فقد تم التنبيه إلى الخطورة التي تحملها علب اللحوم المستوردة، التي عادة ما تلجأ إلى الزييف، في حين كانت عملية المراقبة في المغرب، تستند فقط على شهادة المطابقة.
وأضاف بنقدور أنه حان الوقت لكي تعمل الدولة على إنشاء وكالة مستقلة للمراقبة، تجمع كل المصالح المختصة، وهي مصالح كان يطبعها التداخل في الاختصاصات، والاتكالية حسب تعبير رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلكين في المغرب.