قال السيد خوسي ماغيل غاري ٬ ملاحظ إسباني ٬ خبير قانوني ٬ امس الجمعة بالرباط ٬ إن محاكمة المتهمين في أحداث تفكيك مخيم اكديم إيزيك " مبنية على مجموعة من الحجج ٬ وليست محاكمة سياسية كما يريد البعض تسويقها". وأوضح خوسي ماغيل غاري وهو مدير مركز الدراسات المهتمة بالشؤون الأمنية باسبانيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ٬ أن هذا الملف يهم سلسلة من الجرائم الخطيرة التي ذهب ضحيتها عناصر من القوات العمومية فضلا عن تخريب العديد من المنشآت العمومية .
وأكد أن المحاكمة تمر في ظروف عادية مع توفر جميع ضمانات المحاكمة العادلة للمتابعين .
وأضاف" ما أثار انتباهي حرية التعبير التي يحظى بها المتهمون حيث قاموا بترديد شعارات مناوئة للوحدة الترابية داخل المحكمة٬ لاسيما وأنهم متابعون في جرائم خطيرة "ملاحظا أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث في إسبانيا ٬ إذ كان سيتم طردهم .
وسجل الملاحظ الاسباني٬ غياب تضامن مع أسر الضحايا٬ حيث أن عدد الملاحظين الذين يهتمون بملفهم قليل مقارنة مع المهتمين بالمتهمين .
وبخصوص تواجد عدد كبير من الملاحظين الإسبان لمتابعة أطوار هذه المحاكمة ٬ قال الخبير القانوني الذي ألف كتابا حول " ما تخفيه جبهة البوليساريو" ٬ "إن ذلك يعود إلى النشاط المكثف لجبهة (البوليساريو) باسبانيا من أجل الدعاية للأطروحة الانفصالية التي تشهد في الوقت الراهن تراجعا في مصداقيتها".
يذكر أن هذه المحاكمة التي انطلقت في فاتح فبراير الجاري تحظى بمتابعة من قبل ملاحظين دوليين ومغاربة.
كما يحضر الجلسة لأول مرة ٬ المستشار السياسي للسفارة الأمريكية بالمغرب ونائبين اثنين من الفريق الاشتراكي في البرلمان الأوربي.
وقد استؤنفت صباح اليوم بالمحكمة العسكرية بالرباط أطوار محاكمة المتهمين ال24 في الأحداث التي شهدتها مدينة العيون على خلفية تفكيك مخيم اكديم إيزيك.