اعطى عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، تعليماته لأعضاء الحكومة وذلك بعدم حضور جنازة عبد السلام ياسين، زعيم جماعة العدل والإحسان، التي جرت مراسيمها يوم الجمعة الماضي بالربا.
وظهر أن هناك شبه إجماع، لدى القيادات الحزبية وأعضاء الحكومة، بعدم المشاركة في جنازة مرشد العدل والإحسان، التي انطلقت من مسجد السنة في اتجاه مقبرة الشهداء في موكب اعتبر محاولة لإظهار قوة الجماعة المحظورة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وحاولت قيادات حزب العدالة والتنمية، المشاركة في الحكومة، أن تزاوج بين واجب العزاء في حق الشيخ الذي كانت له مكانتة في الجماعة وفي المغرب، وفي الوقت نفسه الحرص على عدم إغضاب السلطة التي مازالت تعتبر العدل والإحسان عدوا أول لأنها تناهض نظام الحكم في المغرب ولا تقبل بالمؤسسات الدستورية للبلاد.
ويظهر هذا الاتجاه من خلال حرض عبد الاله بنكيران على الذهاب إلى بيت المرشد لتقديم فروض العزاء إلا انه لم يشارك في الجنازة.
الاستثناء الوحيد في هذا السيناريو هو مشاركة مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، في الجنازة وهو ما فسره البعض بعلاقة الرميد التاريخية بجماعة ياسين. كما لوحظ حضور محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، الذي تربطه علاقات وطيدة مع الجماعة.