وصفت خديجة الرويسي، رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، وذلك أثناء ردها على آمنة ماء العينين، نائبة العدالة والتنمية، والتي دافعت عن حصيلة الحكومة في مجال حقوق النسان.
وانتفضت الرويسي في وجه نائبة "العدالة والتنمية"، عقب قول هذه الاخيرة بأن "التجاوزات الصغيرة التي تقع هنا وهناك لا ترقى لوضعية التحكم التي كان البعض يريد جر المغرب إليها" في إشارة إلى حزب الاصالة والمعاصر.
الرويسي لم تتمالك نفسا وقالت لآمنة ماء العينين: "سيرو أتريكت بنكيران القتال، والخطيب القتال، والبصري القتال، سيرو أ التريكة التي تجلس مع البصري القتال الفتاك راكم قتلتوا واحد منا".
واتهمت الرويسي الأجهزة الأمنية أيضا بممارسة التعنيف ضد المتظاهرين، وذلك بمقارنة مع ما يقع حاليا وما قع في الماضي، عندما كان يتم اغتيال المواطنين، بطلقة رصاصة واحدة. وتساءلت نائبة الأصالة والمعاصرة عما يجري الآن في السجون، حيث تسجل وفيات متكررة، بعدما لقي السجين الرابع حتفه في سجن تيفلت ولا أحد فتح تحقيقا في الموضوع، تضيف الرويسي.
ولم تتوقف الرويسي عن رفع صوتها عاليا، حتى وهي تغادر"قاعة الصالون المغربي"، التي احتضنت اجتماع لجنة العدل والتشريع، حيث أصيبت بنوبة عصبية خارت معها قواها، ولم تعد قادرة على تحمل المزيد بعدما استنفدت آخر قواها في الصراخ على بعض الصحافيين الذين كانوا في باحة مجلس النواب متسائلة "عما يريدونه منها ومن حزبها، الذي لا يتحكم في أحد".
حدث ذلك خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع، أول أمس بمجلس النواب، وعلى مرأى ومسمع من وزير العدل مصطفى الرميد الذي وصف اتهامات الرويسي ب"الخطيرة" وقال ان "الغضب مسألة عادية لكنه لا يكون مبررا لكيل الاتهامات الخطيرة والثقيلة مجانا، في حق الأموات والأحياء".