أكد رئيس مركز الدراسات الاسبانية المغربية. ميغيل أنخيل بويول غارسيا. أن قرار المحكمة الوطنية. وهي أعلى محكمة في إسبانيا. متابعة قادة للبوليساريو ومسؤولين عسكريين جزائريين كبار. بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. يمثل بداية مسلسل قضائي ضد حركة لها "ماض إجرامي ثقيل".
وأضاف رجل القانون الاسباني. في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء. بعد أن قبل قاضي المحكمة المركزية للتحقيق رقم 5 لهذه الهيئة. بشكل نهائي. فتح تحقيق في الشكوى المقدمة سنة 2007 في مدريد. من قبل ضحايا صحراويين ضد مسؤولين جزائريين كبار وأفراد من الأمن وقادة للبوليساريو. تكون المحكمة الوطنية التي حرصت دائما على الدفاع عن الحقوق الانسانية في شتى بقاع العالم. ولاسيما عندما يتعلق الامر بانتهاكات حقوق المواطنين الاسبان. قد قررت الانكباب على بحث حالات مواطنين عانوا من انتهاكات لا حدود لها في مخيمات تندوف بالجزائر".
وأشار إلى أن الجرائم المرتكبة ضد هؤلاء الضحايا وسجناء ومدنيين في سجون البوليساريو تندرج في إطار "جرائم حرب". مذكرا في هذا الصدد. بالمعاهدة المتعلقة بعدم تقادم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. التي دخلت حيز التنفيذ يوم 11 نونبر 1970.
وذكر في هذا الصد. أيضا بالتقرير الذي نشرته منظمة العفو الدولية. يوم 5 شتنبر 2003. والذي أدان هذه الجرائم المرتكبة ضد الأسرى المغاربة الذين كانوا محتجزين في سجون تندوف.
ومن جهة أخرى. أكد غارسيا أن سرقة المساعدات الإنسانية المخصصة للسكان الصحراويين من قبل قيادة البوليساريو تدخل أيضا في خانة الجرائم ضد الإنسانية.
وقال رئيس مركز الدراسات الاسبانية المغربية. الذي يوجد مقره في سرقسطة شمال إسبانيا. "في الواقع. يتم توظيف عمليات التحويل المكثف لهاته المساعدات. من أجل تزويد الصناديق السرية لأعضاء قيادة البوليساريو وتمويل شبكات ناشطين بإسبانيا وشمال أوروبا".
وذكر بالأعمال الإرهابية التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو ضد مدنيين إسبان. وبأعمال القرصنة المرتكبة في السبعينات والثمانينات ضد قوارب صيد إسبانية. حيث تم اغتيال العديد من البحارة الكناريين على يد عناصر هذه الميليشيات.
وكانت هذه الجرائم قد دفعت الحكومة الاسبانية برئاسة فيليبي غونثاليث آنذاك (1985) إلى طرد ممثل البوليساريو بمدريد أحمد البوخاري .
ودعا غارسيا المحكمة الوطنية في مدريد إلى فتح تحقيق أيضا في هذه الاعمال الارهابية. مبرزا أن المسؤولية عن هذه الأحداث لا تزال قائمة.
ومن بين الجرائم الاخرى التي ارتكبها البوليساريو. ذكر رجل القانون الاسباني بحالات الرق المسجلة في مخيمات تندوف. والتي تم الكشف عنها مرارا من قبل الصحافة الدولية. ومن ضمنها صحيفتا "إيل باييس"و "كانارياس 7".
وذكر في هذا الصدد بالفيلم الوثائقي المعنون ب"ستولن" (مسروقة). الذي أنجزه الصحفيان الاستراليان فيوليتا أيالا ودانيال فالشاو. بعد زيارتهما لمخيمات لحمادة.
وأضاف أن المخرجين الاستراليين احتجزا وسجنا لعدة أيام من قبل عناصر الأمن التابعة للبوليساريو لشجبهما ممارسات الرق السائدة في هذه المخيمات.
للتذكير. فإن قيادة البوليساريو أقدمت مباشرة بعد تقديم هذه الشكوى في مدريد. على إعادة تعيين ممثلها بإسبانيا ابراهيم غالي خارج الاتحاد الاوروبي. حيث أرسل إلى الجزائر. وكذا ممثلها في جزر الكناري محمد لوشاعة عبيد الذي تم تعيينه في لواندا بأنغولا.