أفادت أنباء واردة من الجارة الشمالية إسبانيا، أن عناصر الشرطة الإسبانية، خاصة المتواجدة بالمعابر الحدودية كالمطارات والموانئ، ستتلقى بمدرسة التكوين "أفيلا" ضواحي العاصمة الإسبانية مدريد دروسا في تعلم اللغة العربية، بتأطير من مدرسين مغاربة.
ويأتي ذلك تفعيلا للاتفاق الذي تم مؤخرا بين مدير الأمن الوطني المغربي بوشعيب الرميل مع نظيره الإسباني إغناسيو كوسيدو،على هامش الزيارة التي قام بها كبار أطر الإدارة العامة للأمن الوطني المغربي لإسبانيا، والتي تناولت العديد من الملفات من بينها ملف مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية والإرهاب وتهريب المخدرا. ..الخ، وكذلك المشاكل الأمنية الحدودية العالقة بين الطرفين.
والملاحظ أن الشرطة الإسبانية تجد حاليا صعوبة في التعامل مع المهاجرين المغاربيين أو الأفارقة العابرين للحدود الذين لا يجيدون التحدث باللغة الإسبانية، حيث تستعين غالبا بالمغاربة القاطنين بإسبانيا أو بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية، الملمين بشكل كاف باللغتين الاسبانية والعربية وكذلك الأمازيغية، للعب دور المترجمين.
وكان المدير العام للأمن الإسباني إيناسيو كوسيدو قد أكد مؤخرا لوسائل إعلام بلاده على أهمية التعاون الأمني المثمر القائم حاليا بين المغرب وإسبانيا، مسلطا الضوء في الوقت ذاته على المصلحة المشتركة للبلدين في المضي قدما في هذا المجال، ومشددا على أهمية التعاون في مجال التكوين الأمني والعسكري.
ويذكر أن الجانبان المغربي والإسباني كانا قد اتفقا مؤخرا على تعزيز آليات التعاون والتنسيق الأمني وتبادل المعلومات لمواجهة الإجرام العابر للحدود.