يتواصل مسلسل الانسحابات من الحوار الاجتماعي الذي باشرته الحكومة اول امس مع المركزيات النقابية بمقر وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، وذلك بإعلان نقابة الاتحاد المغربي للشغل انسحابها اليوم الخميس 11 اكتوبر 2012.
وجاء في بلاغ لنقابة الميلودي مخاريق ان الاتحاد المغربي للشغل "يضطر مرة أخرى تعليق مشاركته في لجنة إصلاح النظام الأساسي للوظيفة العمومية وذلك بعد ان تبين له عدم جدية الحكومة في التعاطي الايجابي وتنفيذ ما سبق الاتفاق عليه وافتقادها لرؤية واضحة حول إصلاح النظام المذكور".
ودعا الاتحاد المغربي للشغل من خلال ذات البلاغ إلى مواصلة التعبئة في أفق اتخاذ مبادرات نضالية وطنية لحمل الحكومة على تنفيذ مضامين اتفاق 26 أبريل، والاستجابة للمطالب الملحة لعموم الموظفين والموظفات.
واعتبرت المركزية، التي كانت ممثلة بوفد يتكون من سعيد الصفصافي ومصطفى الحمداوي ومراد الغزالي ومحمد الوردي، أن هناك مطالب عديدة لم تتم الاستجابة لها، حيث جاء ممثلو الحكومة بخطاب جديد يهدف إلى مراجعة منهجية العمل المتفق عليها سابقا، كما عبرت المركزية النقابية عن رفضها للحوارات الشكلية التي تهدف من ورائها الحكومة إلى ربح الوقت والالتفاف على الاتفاقات السابقة.
يشار أن مسلسل الانسحابات هذا، بدأ منذ اليوم الأول بعد انسحاب كل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل من اللجنة التقنية للحوار الاجتماعي يوم الثلاثاء الماضي، لينضاف إليهما أمس الأربعاء وفد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال المشارك الأساسي في التشكيلة الحكومية الحالية، ثم نقابة مخاريق التي التحقت اليوم الخميس بقائمة المنسحبين.