كشفت مسؤولة فرنسية، الأربعاء، النقاب عن أن بلادها ستنسحب من بوريكنا فاسو في غضون شهر. وقالت متحدثة الخارجية الفرنسية – فضلت عدم الكشف عن هويتها – في تصريحات صحفية إن فرنسا "تلقت الثلاثاء طلبا من المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو لسحب قواتها من البلاد، وستلتزم بالموعد النهائي المطلوب وهو شهر"، حسبما نقل موقع قناة "فرانس 24". وأضافت أن فرنسا "ستحترم شروط الاتفاق من خلال تنفيذ هذا الطلب". والسبت الماضي، طالبت حكومة بوركينا فاسو القوات الفرنسية بمغادرة البلاد، وأعطتها مهلة شهر واحد للانسحاب. وقالت إذاعة "RTB" الوطنية نقلا عن وكالة الإعلام الرسمية، إن "أمام فرنسا شهر واحد لسحب قواتها من البلاد". والأسبوع الماضي، نزل المتظاهرون إلى شوارع العاصمة واغادوغو وطالبوا بطرد سفير باريس وإغلاق قاعدة عسكرية فرنسية شمالي البلاد، تضم حوالي 400 جندي، بحسب ما ذكرت قناة فرانس 24. ويأتي قرار الحكومة العسكرية لبوركينا فاسو بعد 5 أشهر من استكمال فرنسا سحب قواتها من مالي التي أمضت 9 أعوام في البلد الواقع غرب إفريقيا. وتمر بوركينا فاسو بفترة انتقالية بعد انقلابين في عام واحد بذريعة انعدام الأمن المتزايد وغير المنضبط بسبب الهجمات الإرهابية. يذكر أن الاحتجاجات المناهضة لفرنسا أصبحت متكررة في جميع أنحاء عاصمة بوركينا فاسو، لا سيما بعد الانقلاب الثاني نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.