أصدرت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، مؤخرا، كتابا بعنوان "النساء في السياسة الملكية، 22 سنة من الإصلاحات"، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. ويستعرض هذا الكتاب بالصور عدة أنشطة لصاحب الجلالة ولأفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما يتضمن صورا لنساء من مختلف آفاق المملكة. ويسلط الضوء أيضا على المكتسبات الهامة التي حققتها المرأة المغربية خلال العقدين الماضيين وذلك بفضل إصرار جلالة الملك محمد السادس على منح المرأة المغربية المكانة التي تستحقها، وإنصافها وضمان جميع حقوقها. وسجل الكتاب أنه منذ إعتلائه العرش، وضع جلالة الملك قضية المرأة في طليعة الإصلاحات المؤسساتية في المغرب، من خلال قيادة مسار مميز للنهوض بوضعية المرأة المغربية. وتابع أن تحقيق الإنجازات لصالح المرأة المغربية هو ثمرة الرؤية المستنيرة لجلالة الملك الذي عمل على الدوام من أجل تعزيز دور ومكانة المرأة المغربية في مختلف المجالات، ولاسيما من خلال دعم وتشجيع مشاركتها الفعالة في مسلسل اتخاذ القرار وانخراطها في تدبير الشأن العام. ويرسم هذا الكتاب صور العديد من الشخصيات النسائية المغربية التي تميزت في عدة مجالات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية في المغرب كما في الخارج. ويقع كتاب "النساء في السياسة الملكية، 22 سنة من الإصلاحات"، الصادر عن دار النشر "ملتقى الطرق"، في 341 صفحة، مقسمة إلى 7 أجزاء، وهي: النساء في الإصلاحات الملكية؛ عهد جلالة الملك محمد السادس-الزخم الجديد؛ المرأة والإطار المرجعي المجتمعي؛ التقدم الاجتماعي؛ على طريق التمكين؛ آفاق المستقبل وصور المرأة. كما تطرق الكتاب للإصلاحات الكبرى التي تم القيام بها لصالح المرأة، والتي ركزت على حقوقها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لاسيما من خلال إصدار مدونة الأسرة، وتعديل دستور المملكة، وتحديث القوانين الانتخابية وهيكلة الحقل الديني. وأشار إلى أن وضعية المرأة في المغرب عرفت في عهد جلالة الملك محمد السادس، ثورة هادئة ومستدامة، في سياق دينامية مجتمعية وتنموية، مستلهمة من الإرادة الملكية السامية في أن تتبوأ النساء المغربيات المكانة التي تستحقها من أجل بناء مغرب قوي ومتطور.