واصلت موجة البرد في الولاياتالمتحدة امتدادها يوم الثلاثاء 16 فبراير بعدما أودت بحياة عشرة أشخاص وحرمت ملايين السكان من الكهرباء، كما لقي ثلاثة أشخاص حتفهم إثر مرور إعصار. وشهدت ولايات جنوبية مثل تكساس، التي عادة ما تكون درجات الحرارة فيها معتدلة، درجات حرارة قطبية، حيث سجلت عاصمتها أوستن 12 درجة مئوية تحت الصفر. وانخفضت الحرارة كثيرا عن متوسطها في شهر فبراير في هذه المدينة (7,2 درجة) وعن درجة الحرارة المسجلة في أنكوريدج، الواقعة في آلاسكا (-7 درجات). ولتفادي الضغط المفرط على الشبكة بسبب ارتفاع كبير في الطلب، قامت شركات الكهرباء بإجراء تقنين جزئي منذ نهاية الأسبوع في هذه الولاية الكبيرة في جنوبالولاياتالمتحدة. وانقطع التيار الكهربائي الثلاثاء عن أربعة ملايين نسمة وشركة. ووقع الرئيس جو بايدن، الأحد الفائت، على إعلان حالة الطوارئ في تكساس، مع توفير مساعدة فدرالية استكمالا لموارد الإغاثة في الولاية. وفي ولاية ميسيسيبي، اكتشف السكان لدى استيقاظهم الثلج والجليد اللذين يغطيان هذه الولاية الجنوبية. وفيما توفي عشرة أشخاص جراء سوء الأحوال الجوية، حضت السلطات السكان على توخي الحذر عند التنقل في هذه الظروف المحفوفة بالأخطار. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية صباح الثلاثاء من "استمرار هبوب الهواء الجليدي والرياح الباردة الخطيرة في السهول الواسعة" وسط الولاياتالمتحدة "ووادي ميسيسيبي لغاية منتصف الأسبوع". وبالإضافة إلى تكساس، انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 700 ألف شخص في أوريغن وأوكلاهوما ولويزيانا وكنتاكي وميسيسيبي.