لا أحد ينكر أن الوضع الراهن للملكة هو ، وضع حرج و مقلق، و مرجع ذلك الحرب التي تخوضها البلاد بملكها و شعبها و مؤسساتها ضد جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19. و الكل ، و من موقع مسؤوليته مجند وراء عاهل البلاد ، بما في ذلك السلطة الرابعة التي ترصد كل عمل رائد للتنويه به والإشادة ، وكل إساءة أو شطط لفضحها في حينه في ظرف يحتاج فيه الوطن إلى المخلصين له وليس العكس . فقد يحار المتتبع بين مايسمعه في الخطاب الرسمي ، ومايراه ويلمسه بأم عينيه على أرضية الواقع في بعض المؤسسات من طرف من إئتمنهم الوطن على تسيير شؤونه الصحية ،على الخصوص ، حيث تعمد يومه التلاثاء ، المندوب الإقليمي للصحة بالقنيطرة الإساءة للمراسل الصحفي لموقع كاب 24 تيفي ، رغم أن هذا الأخير وضع لديه مراسلة إدارية تهم تغطية الشأن الصحي بالمدينة، ونقل المجهودات الجبارة التي تقوم بها الأطر الجادة على مستوى محاربة تفشي فيروس كورونا ، والتي لم يكلف نفسه عناء الرد عليها إن لم نقل عدم الإطلاع عليها البتة ، الأمر الذي إضطر على إثره التوجه إليه رأسا لتذكيره بالغرض من الموضوع والتغطية في ظل تعاون جميع الشركاء لما فيه مصلحة الوطن كل من زاويته ، تلكم المصلحة التي تعد المعبر الحقيقي لرقي كل الشعوب. غير أن المراسل لقي نفس مصير المراسلة ، التعنث والكبرياء وسوء الإستقبال بشكل لايليق ومستوى مسؤول وإطار بوزارة الصحة التي أخطأت التعيين . ومن أجل تذكير فخامة المندوب بأبجديديات الوطنية فمن واجب الوطن عليك أن تخدمه دون اللجوء لصب جماح الغضب غير المعلل أمام ضيوفك بغض النظر عن قصدهم ، وتقديم العون _ إجباريا لا إختياريا _ لمن ينوي خدمة وطنه ، وسلك ما يجب من مساطر إدارية ، لا أن تصهل في وجه من يحمل الرسالة الإعلامية النبيلة _ صاحبة الجلالة _ بكلام غير مسؤول و غير مقنع ( انا خدام تانستنا النتائج و علاش غادي نجاوبكم …) ، في إشارة منه أنه غير ملزم بالجواب عن المراسلة ، والعمل على توجيه حراس الأمن الخاصين لترقب تحركات المراسل إلى حين مغادرته المكان _ الذي تناسى سيادته أنه ملك للدولة وليس ضيعة لمن يسيؤون للمواطنين والوطن ، أو من يتعاملون مع تيارات إعلامية على قد المقاس . وبالمناسبة ، لابد من الإشارة وبكل أمانة على أن مستشفى الإدريسي بالقنيطرة و بكل مكوناته ، أطرا إدارية وأطقما طبية و ممرضين وممرضات و مساعدين الكل على قدم و ساق 24/24 و صورة المستشفى تبشر بالخير، غير أنه لابد من تذكير المندوب المذكور سلفا أنه من الأجدر تعقيم بعض الأدمغة والعيون التي ترى بعدسات مغايرة لعدسات عاهل البلاد وليست أرضية أو أيدي من يعملون تحت إمرتكم ، فعليهم بالرحيل رفقة الجائحة في أقرب الآجال ، وعلى رأسهم من يستبح أنسنة المرافق العمومية لإرضاء نزوات شخصية . ولنا عودة للموضوع ..