قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الجمعة 28 فبراير، إن افتتاح قنصلية لجيبوتيبالداخلة، الأولى لدولة عضو في جامعة الدول العربية، يأتي تتويجا لتطور مسار العلاقات بين البلدين. وأكد بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة مع سفير جمهورية جيبوتي بالمغرب، إبراهيم بليه دو عله، عقب افتتاح قنصلية عامة لجيبوتيبالداخلة، أن البلدين تمكنا من تطوير علاقات خاصة وعريقة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلي. وأوضح الوزير أن هذا التطور يتمثل في فتح سفارة جيبوتي بالرباط في 2013، وتعزيز الإطار القانوني الثنائي الذي يضم اليوم عشرات الاتفاقيات، وكذا فتح ملحقة دبلوماسية للمملكة المغربية في جيبوتي خلال السنة الماضية، والتي ستتحول قريبا إلى سفارة للمغرب هناك. وأشار بوريطة إلى أن العلاقات بين المغرب وجيبوتي تتميز بالتضامن والتعاون في كل المجالات، لاسيما التقنية منها، مبرزا أن جيبوتي كانت دائما بجانب المغرب في دعم قضاياه والدفاع عنها، سواء في الاتحاد الإفريقي أو الأممالمتحدة. وأضاف أن جيبوتي، التي ترأس اليوم مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي، عملت بتنسيق دائم مع المغرب خاصة في ملف القضية الوطنية حتى لا يتم استعمالها أو استغلالها من طرف البعض داخل الاتحاد الإفريقي. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن جيبوتي تستفيد اليوم من 100 منحة دراسية مغربية، لافتا إلى أن هذه المنح سيتم توجيهها نحو التكوين والدراسة في الأقاليم الجنوبية وفي الداخلة بالخصوص، في إطار معاهد التكوين والمعاهد الدراسية بالمدينة.