المغرب والجزائر كلمتان مترادفتان في قاموس الشعوب؛ هذا ما تجسد جليا حين تقدم مؤسس سلسلة بستان الأناشيد الفنان رضوان لعرج بعدة نداءات إلى المحسنين وإلى القلوب الرحيمة على إثر أزمة صحية ألمت بأخيه سفيان لعرج الذي يعتبر عضوان فعالا بالفرقة، فجاء الفرج من أشقة كرام بأرض الجوار أرض الجزائر. ولأن السياسة سياسة، فقد تجشم الفنان رضوان لعرج وأخيه ووالدته عناء السفر من وجدة إلى الدارالبيضاء ثم منها إلى الجزائر في وقت كان بالإمكان أن يمر بيسر عبر النقطة الحدودية. إن الخوض في الموضوع من هذه الزاوية أتعبنا نحن كشعبين أفرادا وجماعات فدعواتنا للساسة بالشفاء العاجل من مرض السياسة. بلمسة وفاء من أرض الجوار غادر مساء أمس الجمعة 15 نونبر على الساعة 6:40 مطار محمد الخامس على متن الخطوط الجوية الجزائرية في رحلة علاج بالعاصمة الجزائرية إذ من المنتظر أن يخضع سفيان لعرج إلى علاج مكثف بإحدى المستشفيات الجزائرية بدعم مادي ومعنوي من محسنين جزائىيين . اللذين نتوجه إليهم بالشكر الجزيل على هذه الإلتفاتة الإنسانية بما تحمله من رمزية للمشترك بيننا كشعبين من تاريخ وجوار ودين ومصير مشترك.