بمجرد ما توصلت" جمعية أوزون غفساي" البيئية، بخبر يتعلق بإقدام مجموعة من المواطنين بعدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم تاونات، على استنزاف الفرشة المائية باعتماد تقنية الحفر عن طريق آلية "الصوندا" بدون رخصة، قامت سلطات غفساي، صباح هذا اليوم، بحجز شاحنة مجهزة بالآلية المذكورة، بعد أن تم ضبطها، أمس الثلاثاء، تباشر عملية حفر ثقب مائي بشكل عشوائي بدوار شهريرة، التابع للجماعة الترابية سيدي الحاج أمحمد. وأوردت مصادر كاب24 تيفي، أن عناصر المركز الترابي للدرك بغفساي، مرفوقة بعناصر القوات المساعدة وقائد قيادة سيدي يحيى بني زروال، حلت بعين المكان من أجل حجز الآلية واقتيادها إلى المحجز الجماعي بالجماعة المذكورة، مشيرة إلى أن مالك الآلية ؛ الذي فر إلى وجهة غير معلومة فور علمه بالأمر، لم يكن يتوفر على أية وثيقة قانونية تخوله عملية الحفر. وأضافت المصادر ذاتها، أن عناصر الدرك الملكي استمعت إلى صاحب البئر الذي لم يكن يتوفر هو الآخر على ترخيص من طرف وكالة الحوض المائي لسبو للقيام بنفس العملية، كما أطلقت مذكرة بحث في حق مالك "الحفارة" وهو من أصول سورية في أفق توقيفه والاستماع له في محضر رسمي واتخاذ المتعين. وجدير بالذكر أن مجموعة من المناطق الواقعة بتراب عدد من الجماعات بالإقليم المذكور، تعرف استفحالا كبيرا في الآونة الأخيرة، لاستعمال آليات "الصوندا" لحفر الآبار بطرق غير قانونية، الشيء الذي دفع بعدد من الفعاليات الجمعوية والمدنيةبالمنطقة إلى إثارة قضية استنزاف الفرشة المائية والتنديد بها، محملة السلطات الإقليمية والجهات الموكول لها مهمة المراقبة والتتبع، مسؤولية ما ستخلفه هذه الكارثة البيئية، فيما اعتبر فاعلون آخرون أن إقدام السلطات على مطاردة حفاري الآبار هو دليل على تجاهلها بحجم المعاناة التي تعاني منها ساكنة هذه المناطق نظرا لاستمرار أزمة الماء بالرغم من تواجدها على أكبر سد في المغرب والثاني في افريقيا، الشيء الذي يدفع ساكنة المناطق حفر الآبار قصد الحصول على هذه المادة الحيوية بحسب تعبيرهم.