تراجعت الأرباح الصافية لمجموعة طوطال المغرب، بنسبة 24 في المائة خلال 2018، بسبب سنة صعبة مر بها قطاع المحروقات بالمغرب، ما أدى إلى تراجع هوامش الربح بالنسبة للمجموعة الفرنسية، وهو ما انعكس سلبا على صافي أرباحها، التي هبطت من 1.03 مليار درهم إلى 782 مليون درهم. وأوضحت المجموعة في بيانها الصحفي، أن الانخفاض في النتيجة الصافية، يعزى إلى تراجع هامش ربح المجموعة، بفعل 3 عوامل "الارتفاع الحاد في اسعار النفط خلال الاشهر 10 الاولى من العام، والذي انعكس بشكل كامل على سعر البيع، وتأثير المخزون السلبي بتاريخ 31 دجنبر 2018، اي بعد تراجع الاسعار المسجلة لنفس السنة، فضلا عن استمرار المجهودات الاستثمارية في البنيات التحتية النفطية واللوجيستية، خاصة في المخازن والنقل، ما أدى للزيادة في المصاريف". ومع ذلك فقد استفادت طوطال المغرب خلال السنوات الأخيرة من تحرير القطاع من طرف الحكومة، حيث تمكنت من الرفع من هامش ربحها الخام من المبيعات، ما بين سنوات 2015 و2016 ليبلغ نسبة 231 في المائة، منتقلا من 393 مليون درهم، إلى 1.3 مليار درهم خلال نفس الفترة. وقد استغلت الشركة فرصة تحرير الاسعار سنة 2015، للرفع من قدرتها على التخزين، شأنها شأن باقي المنافسين، حيث بلغت الاستثمارات من طرف الشركات النفطية ملياري درهم، وفي ظرف 5 سنوات، وصل مجموع الاستثمارات الى 10 ملايير درهم، وهو ما ساهم في رفع رقم معاملات المجموعة بنسبة 26 في المئة ليبلغ 12.48 مليار درهم خلال سنة 2018.