أنهت مجموعة البنك الشعبي المركزي بنجاح، بصفتها مشاركا مباشرا، انخراطها في منصة "بنى" للمدفوعات العربية التي أطلقتها في فبراير 2020 المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل صندوق النقد العربي. وقال بلاغ للمجموعة إن البنك الشعبي المركزي أضحى أول بنك مغربي ينضم لهذا النظام الإقليمي للدفع عبر الحدود. وبات بإمكان زبناء مجموعة البنك الشعبي المركزي الاستفادة من آجال قصيرة للمعالجة وحلول حديثة للقيام بتحويلاتهم عبر الحدود في سائر المنطقة العربية. وتعد "بنى" التي أطلقتها المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية في فبراير 2020 منصة مركزية متعددة العملات والتي تتكفل بالمدفوعات عبر الحدود بالعملات المحلية والدولية المستوفية لشروط المشاركة في المنطقة العربية وخارجها. كما تتيح للمؤسسات المالية مثل البنوك المركزية والتجارية إرسال واستقبال المدفوعات عبر الحدود بكل أمان. وتستفيد هذه التحويلات الدولية المنجزة من طرف أو صوب البنوك الأخرى الأعضاء في منصة "بنى" من آجال معالجة قصيرة بالمقارنة مع التحويلات التي تمر من المسار العادي. من خلال تعزيز شبكتها، تتجه "بنى" في درب تعزيز فرص التكامل المالي للدول العربية ودعم العلاقات الاقتصادية والاستثمار مع كافة شركائها التجاريين. وتحرص المنصة على تعزيز تشكيلة عملاتها المتداولة في عمليات الدفع عبر الحدود من خلال الإدماج المستمر للعملات العربية والدولية الجديدة. وتضم هذه التشكيلة حاليا الدرهم الإماراتي والريال السعودي والجنيه المصري، إضافة إلى الدولار الأمريكي والأورو. البلاغ ذاته نقل عن كمال مقداد، المدير العام للبنك الشعبي المركزي والمكلف بالتطوير الدولي، قوله: " يفتخر البنك الشعبي المركزي بكونه أول بنك تجاري بالمغرب ينضم لمنصة "بنى" للمدفوعات، والمساهمة بشكل أكبر في تكامل الاقتصاديات العربية. وتعزز مساهمة مجموعة البنك الشعبي المركزي اقتراحنا للقيمة لفائدة زبنائنا، من خلال تزويدهم بخدمة رقمية مبتكرة، مما يسهل تحويلاتهم الدولية والمالية والتجارية الواردة من الدول العربية ومن أي بلد آخر عضو والقادمة إليها. وباعتباره ثمرة تعاون جيد بين فرقنا وفرق صندوق النقد العربي، يؤكد هذا الانخراط المكانة الرائدة لمجموعة البنك الشعبي المركزي في القطاع البنكي المغربي والقاري، وإرادتنا لدعم جهود صندوق النقد العربي من أجل إحداث نظام إقليمي للمدفوعات العربية ". بدوره قال مهدي مانع، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية "منصة بنى للمدفوعات عبر الحدود": "نرحب بانضمام البنك الشعبي المركزي إلى قائمة البنوك المشاركة في منصة "بنى"، ونتطلع قدما إلى التعاون مع قيادة البنك وفرق عمله للمساهمة في نمو المدفوعات عبر الحدود من وإلى المغرب بالتزامن مع التوسع المستمر للمنصة في ضم البنوك التجارية في المغرب والدول العربية والعالم ودعم جهود البنك لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والمعاملات المالية بين المغرب ومختلف الأسواق العربية والعالمية. كما نود أن نوجه الشكر الى بنك المغرب على دعمه المتواصل لهذا النظام العربي الإستراتيجي للمدفوعات عبر الحدود".