كشفت وزارة الطاقة الباكستانية أنها قطعت الكهرباء عن "مكاتب رئيسية، بينها مكتبا الرئيس ورئيس الوزراء"، وذلك ضمن حملة تطال المستهلكين المتقاعسين عن تسديد فواتير الكهرباء المستحقة عليهم. يذكر في هذا الشأن أن الاقتصاد الباكستاني يعاني ظروفا قاسية في الفترة الراهنة، مما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن المواطنين لمدة زمنية تصل إلى 12 ساعة في اليوم. يعود ذلك إلى عدة أسباب منها أن العائلات الثرية التي تتمتع بنفوذ في البلاد، والساسة وكبار الموظفين الحكوميين لا يسددون الفواتير لقاء استخدامهم الكهرباء، فيما يعجز الفقراء غالبا عن دفع قيمة الفواتير المتزايدة، بحسب صحيفة "الحياة". من جانبه تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف "بمعالجة" انقطاع التيار الكهربائي، منوها بأن هذا الملف يتصدر قائمة الأولويات لديه، فيما شدد وزير الدولة للمياه والطاقة على أن "حملة القضاء عل ظاهرة عدم دفع الفواتير لن تستثني أحدا". كما أكد الوزير على أنه "سيتم فصل التيار الكهربائي عن جميع مؤسسات الدولة والمستهلكين الأفراد الذين لم يسددوا الأموال المستحقة عليهم .. لن يكون هناك تمييز". وعملا بما صرح به الوزير فإنه أمر شركة إمداد الكهرباء في إسلام أباد بقطع التيار عن مبنى البرلمان ومقر إقامة كبير القضاة ، وغيرها من المكاتب الرسمية الأخرى في البلاد، بالإضافة إلى مقر الرئيس ومكتب رئاسة الوزراء.