تحت شعار " يوم 4 فبراير يوم الغضب التلاميذي في ثانويات المغرب " عممت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية بلاغا لتنظيم " مظاهرة إحتجاجية سلمية في جميع الثانويات المغربية يوم الثلاتاء 4 فبراير من الساعة العاشرة صباحا الى الثانية عشر زوالا داخل الثانويات " . وتهدف هذه المظاهرات إلى إيصال رسالة واضحة للوزارة الوصية لارغامها على اعادة النظر في مخططاتها التي وصفت ب " الفاشلة " ، وتحقيق جملة من المطالب على رأسها إلغاء العمل ب" مسار " والبدء في عملية إصلاح جذري للتعليم ، وضمان مجانيته ، و الاستغناء عن تبعيته لفرنسا ، وكذا تعويض المناهج القديمة بمناهج جديدة ونافعة . كما نصت المطالب الواردة في ذات البلاغ على إيجاد حل لمشكلة الاكتظاظ بالاقسام الدراسية ، والزيادة في عدد الاساتذة لتغطية النقص الحاصل في المؤسسات التعليمية . وشدد البلاغ الذي حمل توقيع " تلامذة المغرب " على ضرورة القضاء على مبدأ المحسوبية و الزبونية ، وتوفير التجهيزات الاساسية بالمؤسسات كتجهيز المختبرات و قاعات المعلوميات ، وأيضا تجهيز المؤسسات التقنية بالمعدات والتجهيزات الخاصة بها . ويأتي هذا البلاغ في وقت نفت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الاثنين، تعليق العمل بالشق المتعلق بالمراقبة المستمرة وبعثها بمذكرة إلى النيابات الإقليمية لإرجاء العمل بهذا الشق إلى الدخول المدرسي المقبل. وأكدت الوزارة أن "مصالحها الخارجية تواصل عملها بشكل عادي في ما يتعلق بمكون التقويم والامتحانات بمنظومة مسار للتدبير المدرسي"، مبرزة أنها "قامت إلى حدود اليوم الاثنين بمسك 90 مليون و 690 ألف نقطة". . ذات الوزارة أوضحت في بيان لها أن استعمال منظومة مسار يندرج في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية ، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ ،من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة وتلميذ ،سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم وأمهاتهم. وحسب وزارة التربية الوطنية فقد ساهمت منظومة "مسار « في مرحلتها الأولى، في تدبير العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي منذ شهر يونيه 2013 ،وفي مسك المعطيات الخاصة بالتلميذات والتلاميذ، وتدبير عمليات التسجيل وإعادة التسجيل والانتقال الفردي او الجماعي للتلاميذ وعمليات التوجيه ، وكذا في تدبير البنية التربوية وتكوين الأقسام. كما واكبت في مرحلتها الثانية، تدبير جميع العمليات المتعلقة بتقييم التلاميذ منذ نونبر 2013.
وردا منها على احتجاجات " الحركة التلمذية " على " مسار " قالت الوزارة في بيان أخير لها ، إن هذا البرنامج " لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات ،الغرض منها التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية والحسابات الفردية الضيقة والمزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ " .