انطلقت، مساء أمس الجمعة بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس ، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للكتاب الذي تنظمه، إلى غاية 26 نونبر الجاري، المديرية الجهوية للثقافة بجهة مكناس تافيلالت . ويهدف هذا المعرض، المنظم بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر في المغرب ومنتدى مكناس وجمعية الباحثين الشباب في اللغة والآداب، إلى تقريب الكتاب من القارئ والتعريف به. ويكتسي هذا المعرض، الذي يضم حوالي 15 رواقا لعدد من دور النشر ومؤسسات عمومية، أهمية قصوى لكونه يعتبر متنفسا للعارضين والناشرين ولعموم المواطنين والزوار الراغبين في القراءة والاطلاع على الإبداعات والإصدارات الحديثة بالجهة. وأوضح السيد محمود بلحسن، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذا المعرض الذي يستقطب مجموعة من دور النشر قادمين أساسا من مدينتي الدارالبيضاء والرباط ، هو التعريف بالكتاب وتشجيع القارئ على القراءة وتقريب الكتاب منه، مضيفا أن هذه التظاهرة الثقافية تعد أيضا مناسبة للالتقاء والتواصل بين المثقفين والجمهور وكذا لتبادل الآراء والأفكار. ونظمت ندوة، على هامش افتتاح هذا المعرض، تطرق فيها السيد عبد المجيد الحسيني، محافظ خزانة الجامع الكبير بمكناس، إلى تجربة المديرية الجهوية للثقافة بمدينة مكناس في نهج استراتيجية خاصة بالقراءة ، مستحضرا أهمية ملتقى "ربيع الشعر" الذي تنظمه المديرية منذ سنة 2006 وقد وصل إلى نسخته السادسة، والذي يساهم في نشر السلوك القرائي لدى الناشئة . وأضاف أن ملتقى "ربيع الشعر" يندرج في إطار السياسة العامة لوزارة الثقافة الرامية إلى إعادة الاعتبار للكتاب ونشره والتشجيع على القراءة وذلك في ظل ما يشهده المغرب من تحولات اقتصادية وسياسية تستوجب الانخراط الإيجابي في هذه الدينامية، داعيا إلى توفير بنية تحتية ثقافية كافية والتشجيع على القراءة وتقاسم المسؤولية في تنميتها والعمل على وضع برنامج هادف من أجل ترسيخ قيم المواطنة لدى الناشئة والتشبع بالفكر البناء . ويتميز برنامج هذا المعرض بتوقيع وتقديم إصدارات أدبية ومسرحية كديوان "وتر التباريح" لحسن العابدي و "دليل المسرح المغربي" لأحمد مسعية ، إضافة إلى تنظيم ندوات تتناول على الخصوص مواضيع "قراءة في تجربة عبد السلام الزيتوني الشعرية" ، و" تجارب روائية جديدة" ، فضلا عن أمسيات شعرية .