قال يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه كان يأمل لو أن الأمة الإسلامية هي من أخذت بحق السوريين، الذين قتلهم نظام بشار الأسد في ريف دمشق بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس/ آب الجاري، لكنه أضاف أن "الله يهيء من ينتقم" من نظام الأسد، في إشارة إلى الهجوم الغربي المحتمل ضد نظام الأسد، في إشارة ضمنية لتأييده للهجوم. جاء هذا خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي بين فيها ان نظام الأسد الذي تتواصل جرائمه للعام الثالث قد ازداد طغيانا باستخدامه الأسلحة الكيماوية مؤخرا. وقال: "ازداد هؤلاء طغيانا وكفرا حينما ضربوا الشعب السوري بالكيماويات والغازات السامة". وأضاف: "كنا نود لو استطعنا نحن أن ننتقم لاخواننا الذين قتلوا .. رأيناهم بالمئات مقتولين أمامنا". وتابع قائلا في إشارة ضمنية لتأييده للهجوم المحتمل: "يهيء الله لهم من ينتقم منهم، كما أخذوا هؤلاء الأبرياء الشرفاء الأحرار من الأطفال والشباب والشيوخ والنساء وكل الطوائف (ضحايا مجزرة الغوطة)". وتابع :"نحن نسأل الله أن يأخذ هؤلاء (مسؤولي نظام الأسد) بما صنعوا، هم يستحقون ما يجرى عليهم، كنا نود لو امتنا هي التي قدرت أن تأخذ بحق هؤلاء". ويتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها واشنطن ضد النظام السوري ردا على اتهامه بالتورط في استخدام أسلحة كيماوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب سوريا) قبل أيام، ما أسفر عن مقتل نحو 1600 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة ويتهم المعارضة بذلك. وكان القرضاوي قد دعا في 31 مايو/ آيار الماضي، للجهاد ضد قوات الاسد بعد ارسال حزب الله اللبناني مقاتليه إلى سوريا لمساعدة قوات الاسد على مواجهة مقاتلي المعارضة. .ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات وبيانات الأمم المتحدة