نشرت وسائل إعلام بمختلف أنحاء العالم صورة صادمة تظهر لاجئة سورية في مخيم إيدوميني باليونان، اضطرت نتيجة للظروف الصعبة، لأن تحمم رضيعتها في ظروف قاسية. وقال المصور الذي سجل هذا المشهد: "هم خرجوا بالطفل، غسلوه باستخدام قنينة ماء بلاستيكية، وعادوا إلى داخل خيمتهم وأغلقوها. ولم أتمكن حتى من الاقتراب منهم وأن أسأل ما إذا كانوا يحتاجون إلى مساعدة ما". جدير بالذكر أن أكثر من 14 ألف لاجئ من الشرق الأوسط لا يزالون في مخيم إيدوميني، الواقع على الحدود اليونانية المقدونية، حيث يواجهون مخاطر متزايدة من نقص المواد الغذائية والمأوى والمياه والرعاية الصحية، بسبب التدفق الكثيف للمهاجرين إلى الحدود اليونانية المقدونية. أما السلطات المقدونية فلم تكتف بفرض إجراءات رقابة حدودية مشددة خلال الأسابيع الماضية، لكنها أغلقت في العاشر من مارس/آذار الجاري كامل حدودها أمام اللاجئين. يذكر أن أوروبا تواجه في الوقت الراهن أكبر أزمة لاجئين في تاريخها، منذ الحرب العالمية الثانية، وتشير معطيات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "Frontex" إلى أن حوالي 1.2 مليون لاجئ من الشرق الأوسط تسللوا إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، منذ بداية العام الماضي. روسيا اليوم