يعقد وزراء مالية مجموعة العشرين (G20) اجتماعا في بوينس آيرس للبحث في التهديدات، التي يواجهها النمو الاقتصادي العالمي، وخصوصا خطر اندلاع حرب تجارية وحدوث أزمة في الدول النامية. وتخيّم على الاجتماع، الذي يُختتم غدا الأحد، الحرب التجارية التي أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتيلها. وهذا أول اجتماع لمجموعة العشرين التي تأسست عام 1999، بعد فرض ترامب رسوما جمركية إضافية على منتجات دول في المجموعة. واستهدفت الرسوم الأمريكية دولا في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كندا، والمكسيك، والصين، وهو ما ردّت عليه هذه الدول بالمثل عبر فرض رسوم إضافية. وسيكون توتر العلاقات التجارية بين أعضاء المجموعة، الموضوع الرئيس في جدول أعمال اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في المجموعة المكونة من أقوى عشرين اقتصاد في العالم. ويرغب رؤساء أسواق الأعمال حول العالم في أن يتخذ أعضاء مجموعة العشرين موقفا حازما تجاه السياسات التجارية “الحمائية”، على خلاف مواقفهم خلال الفترات الماضية. ويعتبر موضوع اتخاذ أعضاء المجموعة موقفا مشتركا من السياسات “الحمائية”، من أهم النقاط التي تشغل المراقبين للاجتماع. وحذّرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، الأربعاء الماضي، من أن الاقتصاد الأمريكي “معرّض بشكل خاص للضرر” من الحرب التجارية العالمية، مشددة على أن هذه الحرب يمكن أن تؤدي إلى فقدان مئات مليارات الدولارات من إجمالي الناتج المحلي العالمي. وتضم المجموعة الاتحاد الأوروبي، و19 دولة، هي: الولاياتالمتحدةالأمريكية، المكسيك، كندا، البرازيل، أستراليا، تركيا، الأرجنتين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، جنوب أفريقيا، والسعودية. وإلى جانب ممثلي الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، سيشارك في الاجتماع ممثلو منظمات دولية، مثل: صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ويسيطر أعضاء المجموعة على نحو 85% من الاقتصاد العالمي، وتتولّى الأرجنتين حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة.